تقرير دولي يكشف عن تورط السعودية وأمريكا في تسليح داعش

تقرير دولي يكشف عن تورط السعودية وأمريكا في تسليح داعش
الثلاثاء ٠٣ أبريل ٢٠١٨ - ١٢:٥٠ بتوقيت غرينتش

تقرير وُصف بالخطير نشرته مؤسسة أبحاث التسلح، كشف أن أغلب أسلحة تنظيم داعش الإرهابي حصل عليها التنظيم من الولايات المتحدة والمملكة السعودية.

العالم - الأميريكيتان

وأكد التقرير الحصول على أدلة دامغة بأن داعش إشترى معظم الأسلحة الخاصة به من جهات في أوروبا الشرقية، كانت قد إشترتها في وقت سابق إما من أمريكا أو السعودية.
وأوضح التقرير الذي توصلت إليه المنظمة بعد ثلاثة أعوام قضاها باحثوها في سوريا أن تلك الأسلحة كان يتم نقلها إلى سوريا لتُزوّد بها الجماعات المسلحة التي تحارب هناك، مشيراً إلى أن تلك الأسلحة تحولت إلى حيازة داعش في أقل من شهر واحد، سواءً عن طريق دعم مباشر من الجماعات المسلحة المدعومة من أمريكا أو من خلال بيعها في سوق سوداء.

وأوضحت المؤسسة في تقريرها أن أحد الأماكن التي فتّشها باحثوها في عام 2015 عُثر فيها على صاروخ بلغاري من طراز "بي جي-7تي" وكانت بلغاريا حصلت على الصاروخ من "البنتاغون" بموجب رخصة تصدير، مذيل عليها أن تلك الصواريخ لا يُعاد تصديرها. وفي نهاية المطاف وصل الصاروخ إلى قوات داعش بالقرب من محافظة الحسكة السورية، مشيرة إلى أنه مثل ذلك الصاروخ، عثر الباحثون على قاذفات صواريخ وبنادق هجومية بلغارية ورومانية تم إستيرادها لمصلحة واشنطن بموجب ترخيص لشركة تدعى كايسلر للدعم الشرطي التي كانت تقوم بأعمال "من الباطن" لتوقيع إتفاقات عسكرية سرية مع دول ومنظمات عديدة، بخلاف دعمها لمؤسسات إنفاذ القانون الأمريكية، حيث إكتشفت المؤسسة أنها كانت تورد أسلحة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى خلال فترة تأجج الحرب الأهلية هناك.

وبحسب المؤسسة، فإن الأسلحة أيضاً ذهبت إلى داعش في سوريا والعراق عن طريق إتفاقات سرية متورط فيها أمريكا والسعودية بصورة كبيرة من خلال إلقاء الأسلحة في أيدي مسلحين معارضين للرئيس السوري بشار الأسد لتذهب في ما بعد بيد مقاتلين متمرسين من داعش وجدوا ضالتهم في تلك الأسلحة الحديثة والقوية.

 

214