إتفاق أربع دول أفريقية على مكافحة الجريمة العابرة للحدود

إتفاق أربع دول أفريقية على مكافحة الجريمة العابرة للحدود
الأربعاء ٠٤ أبريل ٢٠١٨ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

إتفقت ليبيا والسودان والنيجر وتشاد خلال إجتماع دبلوماسي-عسكري-أمني في العاصمة النيجرية نيامي أمس الثلاثاء على تنسيق جهود قواتها المسلحة لمحاربة "الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية" في منطقة الساحل.

العالم ليبيا       

وقالت الدول الأربع في بيان مشترك صدر في ختام إجتماع حول تحديات أمن الحدود المشتركة أنها "إتفقت على إنشاء آلية تعاون لتأمين الحدود المشتركة ومحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية".

وعُقد الإجتماع على مستوى وزراء الخارجية والدفاع ومدراء الأجهزة الأمنية في الدول الأربع وتم الإتفاق في ختامه أيضاً على عقد إجتماع على مستوى الخبراء في يوم 3 أيار/مايو المقبل في العاصمة التشادية نجامينا لدراسة مسودة بروتوكول للتعاون الأمني بين الدول الأربع.

ولفتت الدول الأربع إلى أن "منطقة جنوب ليبيا أصبحت بؤرة لتهديدات خطرة ومستمرة للدول الأربع"، كما أصبحت "قاعدة للمنظمات الإرهابية" و"للمهربين من كل الأنواع" و"لمجموعات مسلحة مناوئة للدول المجاورة" تمارس "عمليات خاصة بالمرتزقة وتزيد الأزمة الليبية تفاقماً".

ويُعتبر التنسيق بين القوات الأمنية في دول الساحل مطلباً أساسياً للغرب عموماً كما لقادة المنطقة، ولكن المحادثات الرامية لوضع إطار لهذا التنسيق تسير ببطء شديد.

ومنذ سقوط نظام الديكتاتور الليبي السابق معمر القذافي في عام 2011 تعمّ ليبيا حالة من الفوضى. ففي موازاة حكومة الوفاق التي تعترف بها الأسرة الدولية ومقرها في العاصمة الليبية طرابلس، ثمة حكومة موازية في شرق ليبيا تدعمها قوات الجنرال خليفة حفتر المدعوم من مصر وروسيا والإمارات.

وإستفاد تنظيم داعش الإرهابي من الفوضى للإنتشار في مدينة سرت بشمال ليبيا في حزيران/يونيو 2015 لكن حكومة الوفاق إستعادت السيطرة على المدينة في كانون الأول/ديسمبر 2016 بدعم جوي من الجيش الأمريكي الذي ينفّذ بإنتظام غارات على مناطق بجنوب البلاد حيث يُعتقد أن مسلحي التنظيم الإرهابي ينشطون فيها.

ومذاك تراجع المسلحون إلى الصحراء حيث يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم وشن هجمات بحسب محللين ومصادر عسكرية ليبية.

214