بري: سأسمي الحريري لرئاسة الحكومة

بري: سأسمي الحريري لرئاسة الحكومة
الأربعاء ٠٤ أبريل ٢٠١٨ - ٠٧:٥٢ بتوقيت غرينتش

قال رئيس ​مجلس النواب اللبناني نبيه أنه سيعاود بعد الانتخابات النيابية تسمية الرئيس ​سعد الحريري​ ل​رئاسة الحكومة​ المقبلة،من دون ان يعني ذلك أنه استبق نتائج الانتخابات، ولكنه يبني موقفه على ما هو متوقع ومرجّح".

العالم _ لبنان 

وأكد رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ أنه يتعاطى بواقعية مع مؤتمر "باريس ـ 4"، على قاعدة "لا إفراط ولا تفريط"، قائلاً: "إنعقاد المؤتمر في ظل هذه الظروف الاقتصادية يظلّ أفضل من "بلاش"، وهناك عدد من الضوابط وصمّامات الأمان التي يمكن الاستناد اليها لمنع أيّ استخدام للمؤتمر ونتائجه في اتجاه يُخالف مصلحة ​لبنان​"، مشيرا الى أنه " تمّ على طاولة الحكومة الاتفاق على ضرورة عرض أي مشروع يُقرّ في المؤتمر على مجلسي النواب والوزراء".

وشدد بري في حديث صحفي على أن "​المجلس النيابي​ سيؤدي دوره الرقابي على هذا الصعيد"، معتبرا أن "هناك مبالغة في بعض الارقام المتداولة والمتّصلة ب​القروض​ التي سينالها لبنان".

وتعليقاً على مخاوف البعض من ان يكون مؤتمر "باريس ـ 4" مقروناً بشروط دولية صعبة، جزم بري أن "الشرط الذي لا يناسبنا سنرفضه حتماً، أما إذا كان الشرط يتعلّق على سبيل المثال ب​مكافحة الفساد​ والهدر فلا بأس".

وفي ملف ​الانتخابات​، أبدى بري امتعاضه من مظاهر صرف النفوذ التي تُسجل في عدد من الدوائر، موضحاً أن "هناك شكاوى متزايدة من لجوء مرشحين يملكون مواقع في الدولة او تربطهم علاقات بأجهزة رسمية الى استخدام هذا النفوذ لأغراض انتخابية"، داعياً أصحاب تلك الشكاوى الى "رفع الصوت عالياً والكشف عن أشكال سوء استخدام السلطة".

ولفت الى أن "مسار الامور حتى الآن يُظهِر انّ ​قانون الانتخاب​ الحالي في حاجة الى تطوير"، معتبراً أن "التجربة العملية تُظهر أنه أقرب ما يكون الى ميني أرثوذكسي".

وحين يُسأل بري عن رأيه في الانطباع السائد بأنّ مسألة رئاسة مجلس النواب قد أثيرت باكراً، رأى أن "الكلام في هذا الامر هو طبيعي مع اقتراب موعد ​الانتخابات النيابية​، ويمكن ان نسمع مزيداً من الكلام في هذا الصدد كلما اقترب موعد الاستحقاق الانتخابي، والمهمّ ليس ماذا يُقال وإنما ماذا سيحصل في نهاية المطاف"، وردا على سؤال عمّا إذا كان من جهته سيعاود بعد الانتخابات النيابية تسمية الرئيس ​سعد الحريري​ ل​رئاسة الحكومة​ المقبلة، قال: "نعم، سأصوّت له، من دون ان يعني ذلك أنني استبق نتائج الانتخابات، ولكنني أبني موقفي على ما هو متوقع ومرجّح".

وردا على سؤال لماذا حصل الافتراق الانتخابي بينك وبين رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" الوزير ​طلال ارسلان​ على رغم التحالف الاستراتيجي الذي يجمعكما على المستوى السياسي؟ قال: "المير هو الذي افترق عنّي وليس العكس. لقد حاولتُ كثيراً التوصّل الى تفاهم معه عبر التنسيق مع النائب ​وليد جنبلاط​، لكن لم أوفّق، علماً انني سعيت الى إقناعه بعرض انتخابي معيّن، أعتقد أنه كان جيداً، إلاّ انه لم يقبل به. وإذا كان المير طلال يعتقد انّ دعمي لمرشح وليد جنبلاط عن المقعد الدرزي في ​بيروت​ موجّه ضده، فهو مخطئ، إذ انّ خياري ينبع من اعتبارات وطنية تتجاوز حساباتي الشخصية، والأكيد انّ هذا الخيار لا يستهدف أحداً".

وعن دعم "​التيار الوطني الحر​" لترشيح نائب رئيس مجلس النواب السابق ​ايلي الفرزلي​ في ​البقاع الغربي​، أكد بري أن "علاقتي مع الفرزلي جيدة، وهو طلب موعداً للقائي. الرجل كان نائباً لرئيس مجلس النواب وكانت تجربتي في التعاون معه إيجابية ولست نادماً عليها، وقرار التيار الحر بدعم ترشيحه بعد انضمامه الى لائحة الوزير ​عبد الرحيم مراد​ لا يغيّر رأيي".

ALI-2