تنديدات واسعة باستهداف الصحفيين ودعوات لمحاسبة الاحتلال

تنديدات واسعة باستهداف الصحفيين ودعوات لمحاسبة الاحتلال
السبت ٠٧ أبريل ٢٠١٨ - ٠٧:١٣ بتوقيت غرينتش

لاقى استهداف الصحفيين بصورة متعمدة خلال فعاليات "جمعة الكاوشوك" على حدود غزة، الجمعة، ردود فعل غاضبة وسط دعوات أطلقتها الأطر الصحفية لمحاسبة الاحتلال وملاحقته في جميع المحافل الدولية.

العالم - فلسطين

واستشهد الصحفي ياسر مرتجي متأثرا بجراحه فيما أصيب 6 صحفيين آخرين على الأقل برصاص قوات الاحتلال التي تعمدت إطلاق نيرانها عليهم خلال تغطيتهم المواجهات التي اندلعت على حدود القطاع، وذلك على الرغم من ارتدائهم الملابس الخاصة بالصحفيين ووجودهم في أماكن بعيدة نسبيا عن المتظاهرين.

ومن المقرر أن يشارك عشرات الصحفيين ظهر اليوم السبت، بوقفة تضامنية مع زملائهم المصابين، حيث وجه "منتدى الإعلاميين الفلسطينيين" دعوة للمشاركة بالوقفة التي ستنظم في تمام الساعة 12 ظهرا في مجمع الشفاء الطبي بغزة.

لجنة دعم الصحفيين

بدورها، حملت لجنة دعم الصحفيين الاحتلال المسؤولية عن الاستهداف المتعمد للصحفيين والطواقم الصحفية مما أدى لإصابة 10 صحفيين بجراح متفاوتة بالرصاص الحي وقنابل الغاز خلال تغطيتهم المهنية لمسيرات العودة في محافظات قطاع غزة.

وأكدت لجنة دعم الصحفيين أن الاحتلال يتعمد إطلاق النار على الصحفيين ويمنعهم من التغطية كما جرى مع الطواقم الصحفية الفلسطينية والأجنبية داخل الشريط الحدودي من جهة المستوطنات الإسرائيلية حيث منعهم جنود الاحتلال من مواصلة التغطية والحركة بحرية .

وطالبت الاتحاد الدولي للصحفيين بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة في هذه الاعتداءات والقيام بزيارة عاجلة للأراضي الفلسطينية للاطلاع عن كثب على حجم الاعتداءات المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين .

كما وجهت اللجنة مناشدة لاتحاد الصحفيين العرب بضرورة الضغط على الاحتلال من خلال النقابات العربية والدولية لوقف اعتداءاته المتكررة بحق الصحفيين الفلسطينيين حيث لوحظ ارتفاع وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين منذ مسيرات العودة ويوم الأرض بتاريخ 30 مارس 2018م.

كتلة الصحفي

وعبرت كتلة الصحفي الفلسطيني، عن استنكارها الشديد لجريمة الاحتلال المتعمدة والمقصودة باستهداف الصحفيين والطواقم الإعلامية التي تغطي الأحداث الميدانية والفعاليات اليومية التي تنظم في مخيمات العودة ضمن فعاليات النضال الفلسطيني السلمي المتواصل شرق قطاع غزة من 30 آذار الماضي.

وأكدت أن جريمة الاحتلال بإطلاق النار والغازات السامة باتجاه المتظاهرين السلميين وباتجاه الصحفيين لن يكسر القلم ولن يحجب الصورة السيئة للاحتلال بل سيزيدنا إصرارا على متابعة نقل الحقيقة وتكثيف التغطية الصحفية ومواجهة جرائم المحتل بالكاميرا والقلم.

وشددت على وقوفها إلى جانب زملائنا الصحفيين والمصابين، ودعت الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة إلى الاستبسال في نقل الحقيقة وخنق جريمة الاحتلال ومحاصرة قادة الاحتلال من خلال إبراز صور الجرائم الاحتلالية ومراحلها المختلفة.

ودعت إلى لجم الاحتلال ومنعه من ارتكاب جرائم بحق أبناء شعبنا، والعمل على ملاحقة قادة الاحتلال ومحاكمتهم كمجرمي حرب واعتقالهم ومنعهم من السفر إلى الدول المختلفة من خلال رفع القضايا أمام المحاكم الدولية والوطنية ذات الاختصاص ضدهم.

منتدى الإعلاميين

بدوره، اعتبر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن الصحفيين الفلسطينيين اتخذوا قرارا واضحا عن سابق إصرار بالانحياز إلى الحقيقة، وهم يقومون بعملهم المهني والأخلاقي ونقل الصورة كما هي بما تتضمنه من إرهاب وإجرام الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين من النساء و الأطفال والشيوخ .

وأوضح رئيس المنتدى عماد الافرنجي، خلال جولة تفقدية على الصحفيين المصابين، أن استهداف الصحفيين والمصورين وفي مناطق الصدر والقلب هو قرار واضح بالاغتيال لفرسان الحقيقة وعيون الوطن، بيد أن ذلك لن يمنع الصحفيين من مواصلة دورهم مهما بلغت التضحيات .

وقال: "إن الرواية الإسرائيلية فضحت في المشهد العالمي بفضل الصور التي نقلها الصحفيون الفلسطينيون ودفعوا ثمنها من دمائهم ، وأثبتت مدى السلمية التي عمل فيها المتظاهرون الفلسطينيون ودحضت الدعاية السوداء للاحتلال وأبواقه القذرة".

وطالب المنظمات الحقوقية وتلك المعنية بالصحفيين بوجوب التحرك للجم الاحتلال ووقف محاولاته لكتم الصوت الفلسطيني وحجب صورة الحقيقة.

التجمع الصحفي الديمقراطي

وأدان التجمع الصحفي الديمقراطي تصاعد استهداف قوات الاحتلال للصحفيين وللطواقم الصحفية العاملة في الميدان، مطالبًا بضرورة توفير الحماية لهم.

وقال التجمع في تصريح صحفي إنه ينظر بخطورة لاستمرار دولة الاحتلال في استهداف الصحافيين، مُؤكدًا أن "هذه الإجراءات اللا قانونية بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، إنما تعكس مدى نجاح الإعلام الفلسطيني وفرسانه في نقل الحقيقة، وكشف زيف الرواية الصهيونية لما يحدث من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة".

ودعا التجمع الأممَ المتحدة ودول العالم أجمع إلى ممارسة دورها الأخلاقي والقانوني في ردع دولة الاحتلال عن ممارساتها اللا إنسانية بحق شعبنا وصحافييه، وتوفير الحماية اللازمة لهم لأداء دورهم المهني والوطني والإنساني.

وطالب المؤسسات الصحافية الدولية بكشف هذه الممارسات تجاه الصحافيين الفلسطينيين على أوسع نطاق، والضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف هذه الانتهاكات، وصون حرية العمل الصحفي.

قناة الأقصى

واستنكرت قناة الأقصى الفضائية بشدة الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق كوادرها الصحافية وإطلاق الرصاص الحي على الزميل المصور بالقناة خليل أبو عاذرة أثناء تغطيته لمسيرة العودة على حدود قطاع غزة شرق مدينة رفح رغم ارتدائه لشارة الصحافة المتعارف عليها (press).

ونددت بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتكررة بحق الصحفيين العاملين بالأراضي الفلسطينية بشكل عام والاستهداف الممنهج للمصورين وسيارات البث التلفزيوني الخاصة بالقناة والتي ترقى إلى جرائم الحرب وتعتبر تجاوزا خطيرا للمواثيق والأعراف الدولية.

وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الاستهداف المتعمد للصحفيين والطواقم الصحفية والذي أدى لإصابة 10 صحفيين بجراح متفاوتة بالرصاص الحي وقنابل الغاز خلال تغطيتهم المهنية لمسيرات العودة في محافظات قطاع غزة.

ودعت المؤسسات الحقوقية المدافعة عن حقوق الصحفيين وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب ومنظمة مراسلون بلا حدود إلى الخروج عن صمتها إزاء ما يتعرض له صحفيونا من جرائم.

وطالبت بضرورة توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين وإرسال لجنة تحقيق للوقوف على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحقهم في الأراضي الفلسطينية وضمان عدم الاعتداء عليهم.

وتوجهت بالتحية لكافة الطواقم الصحفية والإعلامية "فرسان الكلمة والصورة"، التي أثبتت مجدداً انحيازها لقضايا شعبنا، ومهنيتها العالية وهي تقدّم ببسالة صورة رائعة لشعبنا الأعزل وهو يقاوم الاحتلال وغطرسته.

المكتب الإعلامي الحكومي

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة مساء الجمعة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الصحفية، أثناء تغطيتهم فعاليات الجمعة الثانية من مسيرة العودة الكبرى.

وقال مسئول الإعلام الحكومي بغزة سلامة معروف في بيان وصل "صفا" نسخة عنه: "إننا ندين استهداف قناصة الاحتلال بشكل متعمد للطواقم الصحفية خلال جمعة الكوشوك".

وذكر معروف أن الاستهداف الإسرائيلي أدى إلى إصابة أربعة صحفيين بالرصاص الحي، حالة اثنين منهم خطيرة.

وأضاف: "هذا الاستهداف يؤكد ما حذرنا منه سابقا أن الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين لمنع نقل جرائمه التي يرتكبها بحق أبناء شعبنا في حراكهم المدني السلمي الأعزل".

وشدد معروف على أن "هذا الاستهداف يضع مصداقية المؤسسات الدولية على المحك؛ فإما أن تنتصر لمواثيقها التي أقرتها ونصت فيها على حماية الصحفيين والمدنيين العزل وإما أن تسمح لشريعة غاب الاحتلال أن تسود."

المصدر: صفا

114