علماء يحلون لغز مومياء مصرية عمرها 4 آلاف عام

علماء يحلون لغز مومياء مصرية عمرها 4 آلاف عام
السبت ٠٧ أبريل ٢٠١٨ - ٠٩:٠٦ بتوقيت غرينتش

نجح فريق من علماء الطب الشرعي في أمريكا، في استخراج الحمض النووي من مومياء فرعونية عمرها 4 آلاف عام، وحلت نتائجهم لغزًا عمره قرن من الزمان.

العالم - علوم وتكنولوجيا

لم تكن المومياء المصرية عبارة عن جثة محفوظة بالكامل، بل رأس مقطوعة الرأس، ومشوهة، ومغطاة بالضمادات، وجدها علماء آثار عندما كانوا ينقبون عن مقبرة، في عام 1915، ومنذ ذلك الوقت وهي تمثل شيئًا غامضًا، حسب سي ان ان.

وأوضح الباحثون، في بحثهم الذي نشر في أول مارس الماضي، أن المقبرة تنتمي إلى حاكم مصري من العصور الوسطى، يدعى "حوتي نخت" لكن في الوقت الذي وجد فيه العلماء المقبرة كانت منهوبة.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن اللصوص أحرقوا المكان لتغطية آثارهم، وكل ما تبقى وقتها هو تلك الرأس، وظل الباحثون لمدة قرن يتساءلون ويناقشون ما إذا كانت هذه الرأس المحنطة تعود إلى الملك أم إلى زوجته؟.

وأضافت: "نُقلت بعدها الرأس وكل الآثار الباقية إلى متحف الفنون الجميلة في مدينة "بوسطن" الأمريكية عام 1921".

ونجح العلماء في أخذ عينة من الحمض النووي للرأس المحنطة، رغم أن هذا صعب جدًا، لأن استخلاص الحمض النووي من المومياوات المصرية القديمة لم يتحقق من قبل، وكانت هناك محاولات سابقة فشلت أو أنتجت نتائج غير صحيحة.

واستخرج العلماء الحمض النووى القديم من الرأس المحنطة مؤخرًا، بعد مرور أكثر من 100 عام من النقاشات حول جنس الرأس وعدم التوصل لنتيجة مؤكدة، واتفقوا أخيرًا على حل لغز هوية المومياء، واستنتجوا أن الرأس تنتمنى لذكر، ما يشير بقوة إلى أنه جمجمة الحاكم "حوتى نخت" وليس لزوجته.