هذا ما قاله الرئيس ميشل عون حول الرئيس الاسد وحزب الله

هذا ما قاله الرئيس ميشل عون حول الرئيس الاسد وحزب الله
الأحد ٠٨ أبريل ٢٠١٨ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

إعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أن هناك حلولاً شرعية لنزاع بلاده مع كيان الإحتلال الإسرائيلي، مؤكداً تمسكه بحزب الله وإعترافه بشرعية الرئيس السوري بشار الأسد.

العالم - لبنان 

وقال عون في لقاء مطول مع برنامج إنترناسيوناليس الفرنسي الذي يبث عبر محطة "تي في 5 موند" الفرنسية بالتعاون مع "إذاعة راديو فرانس إنترناسيونال" وصحيفة "لوموند" الفرنسية: "إن هناك حلولاً شرعية وقانونية للنزاع مع إسرائيل، على خلفية بناء الجدار الحدودي والمناطق البحرية المتنازع عليها، عبر القوانين البحرية وتلك المتعلقة بالحقوق في الموارد الطبيعية، ويجب إحترامها، ولا ينبغي أن يؤدي هذا النزاع إلى حرب، خصوصاً وأننا نقبل بالتحكيم إذا فشلت الأمم المتحدة في التوصل إلى حل".

وإعتبر أن مساهمة المملكة السعودية في مؤتمر "سيدر" إشارة إلى التقارب بين البلدين، لافتاً إلى أن المملكة هي دولة صديقة للبنان، وإن ما حصل بين البلدين منذ فترة كان غيمة صيف وتم تجاوزها.

ورداً على سؤال عن أسباب مطالبة لبنان بعودة السوريين إلى بلادهم وممتلكاتهم، قال عون إنه يمكن للنازحين السوريين العودة إلى بلادهم، بعدما إنحصرت المواجهات العسكرية في جيوب صغيرة معينة، مشيراً إلى أن المساعدات الدولية لهم محدودة جداً وقليلة، وتصلهم بشكل مباشر دون المرور بالدولة اللبنانية.

وإعتبر أن الرئيس السوري بشار الأسد "هو حالياً الرئيس الشرعي لبلاده، وعلينا التعامل مع الحكومة الموجودة ولا خيار آخر لدينا، والعلاقات اللبنانية-السورية محدودة حالياً".
وعما إذا كان لبنان يدعم الرئيس السوري بشار الأسد وبقاءه بسبب دعم "حزب الله" له، أوضح الرئيس عون: "إن الجيش اللبناني دافع عن الحدود اللبنانية وإلتفّ حوله المواطنون لأن أهالي وسكان المناطق الحدودية كانوا يعيشون في خوف دائم بسبب ما شاهدوه من مآسٍ وويلات حصلت في دول أخرى على يد الإرهابيين، وهذا أدى إلى حماية هذه المناطق".

وعن وضع مدينة القدس المحتلة، إعتبر أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إليها، يشكل بداية للتخلي الأمريكي عن هذه المدينة، "وقد أعطى القدس هدية إلى الإسرائيليين مع العلم انه لا يملك الحق بذلك".
ورداً على سؤال عن إحتمال حصول موافقة عربية - سعودية على التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي والتخلي عن القدس المحتلة قال: "القدس تقع داخل فلسطين وهي للفلسطينيين، ولا يحق لأحد الكلام نيابةً عنهم في هذا الموضوع، فهم الذين يعيشون فيها وهناك وطنهم".

وأعرب عن إعتقاده بأن التوتر السياسي بين الولايات المتحدة وإيران قائم منذ سنوات عديدة، ولا أحد يرغب في إندلاع حرب، وفي حال قرار إلغاء واشنطن للإتفاق النووي مع إيران، لن يكون له أي مفعول عملي.
وأكد أن "حزب الله" ليس حليفاً ثقيلاً وأفراده "لبنانيون يعيشون في قراهم على الحدود مع إسرائيل للدفاع عنها وعن لبنان، ولم يهاجموا أبداً إسرائيل بل حرّروا جنوب لبنان من الإحتلال الإسرائيلي. وهذا هو السبب الذي كان وراء نشوء المقاومة ضد إسرائيل المسماة حزب الله".

وعن مشاركة "حزب الله" في الحرب السورية، بينما لبنان يعتمد سياسة النأي بالنفس عن الصراعات في المنطقة، أوضح أن "الإرهابيين من تنظيم داعش الإرهابي وغيره، كانوا يتسللون إلى شمال لبنان كما إحتلوا مناطق في شرقه وهناك حصلت مواجهات عسكرية مع حزب الله وبعدها تطورت الحرب وأخذت منحى إرهابياً صرفاً عانى منه اللبنانيون. من هنا إنخرط لبنان في مواجهة دولية ضد الإرهاب لأن الخشية كانت أيضاً من الأنظمة التي ستحكم إذا ما إنتصر الإرهابيون".

ورداً على سؤال عن الدور العسكري لـ"حزب الله" في سوريا وكيفية التوفيق بين وجوده والجيش في لبنان، أوضح عون أن "إنخراط حزب الله في الحرب السورية أتى بعد أن تحولت هذه الحرب إلى إقليمية إشترك فيها 84 بلداً ومن الطبيعي أن يعود الحزب إلى لبنان قريباً بعد إنتهاء الحرب." وتابع: "سيتم إحلال السلام في سوريا بعد أن تقلص تواجد الإرهابيين هناك إلى جيوب صغيرة. وإن السلطة في لبنان تمارس سيادتها على الأراضي اللبنانية بشكل تام ومن دون أي تدخل من حزب الله، كما أنه لم يبادر إلى مهاجمة إسرائيل وبالتالي فهو يلتزم بالإستقرار والسلام في لبنان".

214