موسكو: اتفاق مع "جيش الإسلام" يقضي بإلقاء سلاح مسلحيه وخروجهم من دوما

موسكو: اتفاق مع
الأحد ٠٨ أبريل ٢٠١٨ - ٠٨:٥٦ بتوقيت غرينتش

أكدت وزارة الدفاع الروسية التوصل إلى اتفاق مع القادة الجدد لـ"جيش الإسلام" في دوما السورية يقضي بإلقاء سلاحهم وخروجهم من المدينة.

العالم-سوريا

وقال مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، في بيان صدر عنه مساء يوم الأحد، إن الوضع الأكثر معقدا في البلاد لا يزال يسود مدينة دوما الواقعة في الغوطة الشرقية لدمشق والتي يسيطر عليها تنظيم "جيش الإسلام" المسلح غير الشرعي.

وذكر البيان أن "مركز المصالحة الروسي أجرى اليوم مفاوضات مع قادة جيش الإسلام تم خلالها التوصل إلى اتفاقات حول وقف إطلاق النار ونزع سلاح هذه الجماعة واستئناف عملية إخراج المسلحين من مدينة دوما". 

وأوضح مركز حميميم أنه "تمت، لتحقيق هذه الأهداف، إعادة فتح الممر الإنساني، الذي يضم نقطة تفتيش، في بلدة مخيم الوافدين"، مؤكدا "وقف الأعمال القتالية في دوما".

وذكر البيان أن قافلة كبيرة تشمل 100 حافلة ركاب قد دخلت مساء الاحد إلى المدينة لإجلاء الدفعة الأولى من المسلحين وأفراد عائلاتهم، مبينا أنه من المتوقع أن يتم إخراج 8 آلاف مسلح و40 ألفا من أفراد عائلاتهم من دوما بشكل عام.

وشددت وزارة الدفاع الروسية على أن التوصل إلى الاتفاقات المذكورة "يثبت أنه لم يجر استخدام أي أسلحة كيميائية في هذه المنطقة، وجميع الاتهامات الموجهة للقوات الحكومية من قبل الغرب ليست إلا أكذوبة جديدة".  

وفي غضون ذلك، قالت وكالة "سانا" السورية الحكومية، نقلا عن مصادر من داخل دوما، إن حوالي 40 حافلة أصبحت جاهزة للخروج من المدينة، بعضها تقل مختطفين وبعضها الآخر تقل إرهابيين وعائلاتهم سيتوجهون إلى جرابلس.

وأفادت الوكالة بوصول أول حافلة تقل عددا من المختطفين المحررين من مدينة دوما إلى نقاط الجيش السوري على أطراف ممر مخيم الوافدين.

وسبق أن ذكرت وكالة "رويترز"، نقلا عن مصادر في اللجنة التفاوضية في دوما، أن الاتفاق النهائي بين "جيش الإسلام" والطرف الروسي يقضي بضمان عدم تجنيد المسلحين والمدنيين الراغبين في تسوية أوضاعهم في صفوف الجيش لمدة 6 أشهر بعد انسحاب عناصر التنظيم، وكذلك بنشر وحدات الشرطة العسكرية الروسية في المدينة كقوة ضامنة لتنفيذ الاتفاق.