تعليمات للطيران المدني بتغيير مساراته بسبب احتمال ضرب سوريا

تعليمات للطيران المدني بتغيير مساراته بسبب احتمال ضرب سوريا
الأربعاء ١١ أبريل ٢٠١٨ - ٠٤:٢٣ بتوقيت غرينتش

نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن مصدر مطلع أن شركات الطيران، التي تنفذ رحلات جوية فوق البحر الأبيض المتوسط، تلقت إخطارا من مركز إدارة العمليات في بروكسل باحتمال تغيير قواعد التحليق في منطقة البحر المتوسط بسبب ضربات صاروخية محتملة على سوريا، وذلك بالتزامن مع فشل مجلس الأمن في تمرير قرارات بشأن هجوم كيميائي مزعوم في دوما بالغوطة الشرقية.

وأوضح المصدر أنه "من المحتمل أن يجري خلال الساعات الـ72 المقبلة توجيه ضربات صاروخية إلى أهداف في سوريا"، مشددا على أن هذه الإمكانية "بمثابة تهديد محتمل للطيران المدني".

وأشار المصدر في حديثه لوكالة إنترفكس إلى أن الإخطار وصل إلى عدد كبير من الشركات، بينها أوروبية وروسية ومن منطقة رابطة الدول المستقلة. وفي السياق ذاته، ذكرت الوكالة أن حاملة الطائرات "هاري ترومان" في طريقها إلى شرق المتوسط.

وجاءت هذه الأنباء بالتزامن مع إخفاق مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار أميركي واثنين روسيين بشأن التحقيق في استخدام أسلحة كيميائية بسوريا.

وقال البيت الأبيض في وقت سابق إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب -الذي كان من المقرر أن يسافر إلى بيرو الجمعة- ألغى جولة في أميركا اللاتينية للتركيز على الرد على الواقعة السورية (المزعومة).

وحذر ترمب الاثنين من رد سريع وقوي بمجرد تحديد المسؤولية عن الهجوم.

وناقشت فرنسا وبريطانيا مع إدارة ترمب كيفية الرد على الواقعة، وأكد البلدان أنه لا بد من التأكد من هوية الجناة في الواقعة.

وقال مصدر أوروبي إن حكومات أوروبية تنتظر أن تجري منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحقيقها وظهور أدلة دامغة عن الهجوم.

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء إن قرارا بشأن تنفيذ ضربات عسكرية سيتخذ خلال أيام بعد مزيد من المشاورات مع الولايات المتحدة وبريطانيا، مؤكدا أن الضربات ستستهدف منشآت أسلحة كيميائية سورية فقط.

وفي هذا السياق أيضا، أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون في باريس- أن بلاده قد تشارك في ضربات محتملة ضد سوريا إذا لزم الأمر.

تصنيف :