كتاب "جيمس كومي" يفضح ترامب ويثير غضبه الشديد

كتاب
السبت ١٤ أبريل ٢٠١٨ - ١٢:٢١ بتوقيت غرينتش

عبر الرئيس الاميركي الجمعة عن غضبه الشديد حيال المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي الذي نشر للتو كتابا وصف فيه دونالد ترامب بانه رجل قاس بلا رادع اخلاقي ولا يهمه سوى نفسه.

العالم - الاميركيتان

الكتاب ينتظره الجميع بشغف ونشرت الصحف الخميس مقتطفات منه قبل أيام من صدوره، يصف قائد الشرطة السابق ترامب بانه مهووس بتفاصيل غير لائقة تتعلق بشخصه.

ويروي كومي ان الرئيس طلب منه التحقيق في معلومات تفيد انه كان بصحبة مومسات روسيات في أحد فنادق موسكو في 2013.

ويشير كومي الى ان تعامله مع ترامب ذكره ببدايات عمله عندما كان يجري تحقيقات عن زعماء المافيا في نيويورك.

ويقول ان التعامل مع الرئيس "ذكرني ببداياتي في هذه المهنة عندما كنت مدعيا عاما في هذه الاوساط".

ويصف في فقرة هذه الاوساط قائلا "اعضاء صامتون يؤيدون كل شيء. زعيم يفعل ما يروق له. قطع وعود بالولاء. النظرة الى العالم على أساس أن الجميع أعداء لنا. أكاذيب لا حصر لها أكانت صغيرة أم كبيرة في خدمة قواعد ولاء تضع المنظمة فوق الاخلاقيات والحقيقة".

ويصف كومي (57 عاما) الرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة بانه "منفصل عن الحقيقة وعن القيم التي تستند اليها المؤسسات" الاميركية.

وهو يعتبر ان "هذا الرئيس غير أخلاقي وزعامته ترتكز الى الغرور والولاء له".

في المقابل، صب ترامب جام غضبه في تغريدتين على كومي الذي اقاله في ايار/مايو 2017. 

وكتب ترامب ان كومي الذي بدأ جولة على قنوات التلفزيون للترويج لكتابه، أنه (نظم تسريب معلومات) وكاذب"، متهما مدير الاف بي آي السابق بذلك بتسريب معلومات ما يتطلب برأيه ملاحقته.

واضاف ان "الجميع في واشنطن كانوا يعتقدون أنه يجب اقالته بسبب ادائه السيئ إلى ان تمت اقالته فعليا". واكد ترامب انه "شرف كبير لي انني قمت باقالة كومي".

ومذكرات كومي التي تقع في 300 صفحة بعنوان "ولاء أكبر: الحقيقة والاكاذيب والزعامة" (اي هاير لويالتي: تروث، لايز اند ليدرشيب)، تستعيد السنوات العشرين من حياته المهنية كمدعي عام نيويورك ثم مساعد وزير العدل في حكومة جورج بوش الابن ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي بين عامي 2013 و2017.

2