قائد الثورة: رؤساء أميركا وفرنسا وبريطانيا مجرمون

السبت ١٤ أبريل ٢٠١٨ - ٠٧:٢٧ بتوقيت غرينتش

اكد قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد علي خامنئي ان العدوان الثلاثي الأميركي الفرنسي البريطاني على سوريا جريمة، وخلال استقباله مسؤولي الدولة والسفراء؛ اشار اية الله خامنئي الى أن منفذي العدوان لن يحققوا أهدافهم المرجوة منه.

العالم - خاص بالعالم  

واستقبل قائد الثورة الاسلامية صباح اليوم السبت عدداً من المسؤولين الايرانيين وسفراء الدول الإسلامية بمناسبة عيد المبعث النّبوي الشّريف.

وقال سماحته في كلمته بالمراسم: إنني أعلن صراحة بأن الرئيسين الأميركي والفرنسي ورئيسة وزراء بريطانيا هم مجرمون، ولن يحققوا شيئا، مثلما تواجدوا خلال أعوام ماضية في العراق وسوريا وأفغانستان وارتكبوا مثل هذه الجرائم ولم يحققوا شيئا.

ووصف قائد الثورة العدوان الأميركي مع حليفيهما الغربيين بريطانيا وفرنسا على سوريا بأنه جريمة، ووصف مزاعمهم في معارضة استخدام السلاح الكيمياوي بالكاذبة، وأكد قائلاً: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما في السابق ستقف إلى جانب فصائل المقاومة، ومن المؤكد أن أميركا ستفشل في تحقيق أهدافها في المنطقة.

وفي اللقاء هنأ سماحته بمناسبة البعثة النبوية الشريفة واعتبر العودة إلى التوحيد وسيادة العلم والقدرة والنعمة والهداية الإلهية لحياة الإنسان ومواجهة الدكتاتورية والاستبداد الرسالة الأساسية للبعثة، وقال: إن التوحيد يتضمن أسس ومبادئ مقارعة الظلم والجور، وبناء على ذلك فإن جبهة الحق تقارع الظلم دوماً وفي هذا الصراع سيكون مصير الباطل المحتوم هو التراجع والاندحار.

واعتبر آية الله خامنئي المسؤولية الأهم للأمة الإسلامية هي العودة لرسالة البعثة أي التوحيد، وأضاف: لو اعتقدنا بالتوحيد فلن نرضخ للظلم وسندعم المظلوم، ولهذا السبب فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستكون حاضرة أينما كان هنالك مظلوم بحاجة للمساعدة.

واعتبر سماحته أن فلسفة إصرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم القضية الفلسطينية تأتي في هذا الإطار، وأضاف أن: الصمود أمام الظلم سيؤدي إلى التقدم بالتأكيد والمثال البارز لذلك هو الشعب الفلسطيني الذي كان ضعيفاً في البداية إلا أنه وفي ظل الصمود تحول إلى شعب قوي يتصدي للكيان الصهيوني الذي يشعر بالضعف والعجز أمامه.

وأكد قائد الثورة الإسلامية بأنه في هذا الصراع سيتغلب الفلسطينيون على الصهاينة بلا شك وستعود أرض فلسطين إلى شعبها.

واعتبر سماحته وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في منطقة غرب آسيا وإلى جانب فصائل المقاومة وفي سوريا بأنه يأتي في إطار دعم المظلوم، وأضاف أن: القول بان الجمهورية الإسلامية الإيرانية توسعية النزعة، هو كلام كاذب ومناقض للواقع وإن إيران العظيمة والعامرة والموحدة لا تنوي التوسع لا في المنطقة ولا في أي نقطة من العالم.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية أن: السبب في تواجد إيران في سوريا وفي منطقة غرب آسيا هو دعم المقاومة في مواجهة الظلم وإن جبهة المقاومة وبفضل الدعم والإسناد الذي جرى وفي ظل شجاعة القوات السورية قد تمكنت من دحر الإرهابيين الذين أوجدتهم أميركا والغربيون وعملاؤهم مثل السعوديين.

وأشار سماحته إلى تصريحات الرئيس الأميركي فجر اليوم الذي ادعى بأن أميركا هي التي تصدت لداعش ودحرته وقال: إن هذا الكلام كذبة صارخة وفاضحة لأن الأميركيين وبتمويل من السعودية وأمثالها أوجدت هذه العناصر الخبيثة في العراق وسوريا، وأينما اقتضى الأمر سارعت إلى دعم الإرهابيين وهي التي بادرت إلى إنقاذ العناصر الرئيسية من تنظيم داعش حينما كانوا محاصرين.

وأكد آية الله خامنئي أنه و: رغم الدعم من أميركا وأذنابها إلا أن جبهة المقاومة تمكنت من إنقاذ العراق وسوريا.

ووصف سماحته العدوان الثلاثي على سوريا بأنه جريمة، وأضاف: إنني أعلن صراحة بان الرئيس الأميركي والرئيس الفرنسي ورئيسة وزراء بريطانيا هم مجرمون.

وأكد بأن: الأميركيين ومثلما آل إليه وضعهم في العراق وأفغانستان سوف لن يحققوا شيئاً من وراء هذه الجرائم في سوريا.

وأضاف أن: الرئيس الأميركي أعلن قبل فترة بأنهم انفقوا 7 تريليونات دولار في منطقة غرب آسيا ولم يحصلوا على شيء إزاء ذلك.. هذا الكلام صحيح ومن الآن فصاعداً أيضاً سوف لن تجني أميركا شيئاً مهما حاولت وأنفقت من الأموال.