شاهد.. مسؤول الإعلام الخارجي الإيراني يحضر وسط دمشق

السبت ١٤ أبريل ٢٠١٨ - ٠٩:٠٦ بتوقيت غرينتش

حضر مساعد رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية للإعلام الخارجي بيمان جبلي في ساحة الامويين في دمشق، متحدياً مخاطر الهجوم الثلاثي علی سوريا. 

العالم - سوريا

وقال بيمان جبلي في حوار مباشر مع مدير مكتب قناة العالم في سوريا حسين مرتضي: "وجودي هنا واجب اعلامي اخلاقي ومهني لمتابعة البث الخارجي للتلفزيون الايراني، لاسيما قناة العالم".

وأشار الی ان "كادر قناة العالم وباقي القنوات الايرانية، حاضرون في قلب الحدث ودمشق ولافرق بينهم وبيننا وعلینا ان نكون بجانبهم".

وأكد أن "الواقع في الشارع السوري، واقع فرح بانتصارات الجيش السوري وحلفائة" مذكراً بأنهم "حققوا انتصارات كبيرة في الغوطة الشرقية أدخلت السرور والفرح الی قلوب السوريين وهذه ظاهرة طبيعية جداً".

وتابع جبلي "في المقابل، هناك ظاهرة، يحاول الاعلام الغربي فرضها علی الرأي العام بأن الضربة الرمزية التي حدثت ليل امس علی سوريا، سبب الخوف والهلع لدی الشعب السوري من المستقبل؛ ولكن وما نشاهده هنا في دمشق، خلافاً لما يروجون له".

وأضاف بان "العدوان حاول صم اذان العالم بأقاويل عما سيفعلون بسوريا وواصلوا ادعاءاتهم علی تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي حتی اسقاط النظام في سوريا، ولكن الميدان قال شيئا آخر وهو عدم امكانيتهم عمل شيء وأن قصفهم لا قيمة له".

وبيّن جبلي ان: مجموعة من العناصر الاستراتيجية، وقفت أمام مزاعم المعتدين، أولها القوة الصاروخية للجيش السوري؛ ثم حلفاء سوريا وأهم من كل ذلك، الشعب السوري الذي يقف ضد أي اعتداء علی بلاده.

وأضاف ان: هذه المقومات تسببت بفشل العدوان علی سوريا من الناحية العسكرية؛ حيث تصدت الدفاعات السورية لمعظم صواريخ العدوان ومن الناحية الرمزية ايضاً باء العدوان بالفشل، لان الهجوم لم يؤثر علی الحياة الطبيعية في دمشق.

ورأی جبلي انه: من الممكن ان تتصور بعض وسائل الاعلام، للعدوان علی سوريا تأثيراً ولكن الجيش السوري سوف يثبت في المستقبل القريب، ان الهجوم علی سوريا لم يكن له أية تأثيرات علی الوضع في سوريا.

واستطرد جبلي ان "الدول الاقليمية وعلى رأسها السعودية، لا يمكنها ان تدخل بمواجهة مع سوريا وما يمكن ان يفعلوه دفع المبالغ لاميركا"، مشيراً الی ان "هذه الدول هي اصغر من الاشتباك مع الدولة السورية وحلفاؤها".

واستند جبلي الی حديث أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله والذي قال ان هذه الجيوش العظمی، اصبحت مجرد مرتزقة تستلم مبالغ وتدخل ميادين الحرب نيابة عن الاخرين، قائلاً ان "الدول التي تدفع للمعتدين، يشعرون بكل تفاصيل الفشل الذي حل بهم في المنطقة لاسيما في العراق، سوريا، لبنان، فلسطين والیمن ولن تفيدهم المرتزقة الذين يأتون بهم من اسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة وغيرهم وسوف يذوقون طعم الفشل، كما ذاقه رؤساءهم الغربيين".

وأشار مساعد رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية الی ان "الطريف في العدوان علی سوريا، انه جاء تزامناً مع دخول الفريق الدولي للبحث عن موضوع استخدام الكيمياوي في دوما وهذا ما يثبت ان العدوان، جاء لعرقلة عمل الفريق الدولي؛ حتی أن المعتدين أفشلوا محاولات روسيا في ارغام دول مجلس الامن الانصياع لنتائج اجراء بحث عن مزاعم استخدام الكيمياوي؛ لأنهم يعلمون جيداً ان اللجنة، لاتستطيع اثبات مزاعم دول العدوان حول استخدام الكيمياوي في دوما.

وأكد جبلي ان "ما نراه في سوريا انجازات للدولة وحلفائها في دحر الجماعات الارهابية"، مضيفاً ان "محور المقاومة مستمر بعملياته لدحر الجماعات الارهابية بكل حزم".

وبيّن جبلي ان "الولايات المتحدة هي التي كانت بحاجة لتوجيه هذه الضربة غير المؤثرة في سوريا، لهذا لن يكون لهذه الضربة ولاللضربات المحتملة التي تقوم بها بعد هذا، تأثيرا علی مكافحة الارهاب في سوريا ودحر المجاميع الارهابية".

205