دبلوماسي ايراني سابق:

العدوان الثلاثي على سوريا كان يهدف ترميم معنويات الارهابيين

العدوان الثلاثي على سوريا كان يهدف ترميم معنويات الارهابيين
السبت ١٤ أبريل ٢٠١٨ - ٠٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

أكد المتحدث السابق باسم الخارجية الايرانية، سفير ايران سابقا لدى ايطاليا، اليوم السبت، ان العدوان الثلاثي الغربي على سوريا كان من اهدافه ترميم معنويات الإرهابيين ودوافعهم.

العالم - ايران

وفي حديثه لمراسل وكالة انباء فارس، بشأن العدوان الاميركي البريطاني الفرنسي قال محمد علي حسيني: ان نطاق الهجمات الصاروخية المحدودة فجر السبت يختلف كثيرا عن مع ما كانت اميركا وبريطانيا وفرنسا تطرحه وترفع شعاره في البداية، ما يشير الى تنازل واضح لهذه الدول.

وأضاف: ان هذا التنازل قد يكون بسبب معارضة العديد من الدول بما فيها بعض الدول الأوروبية والحلفاء الغربيين لهذه الدول الثلاث، وكذلك إثر احتجاجات الاحزاب والتنظيمات الداخلية في هذه الدول فضلا عن الرأي العام العالمي.

وتابع: وبالتالي بادرت هذه الدول الغربية الثلاث ومن اجل الحفاظ على سمعتها على الصعيد الدولي، للقيام بإجراء سخيف لا قيمة له من الناحية العسكرية، وضربوا اهدافا وهمية تتناسب مع مزاعمهم واتهاماتهم الواهية لسوريا باستخدامها السلاح الكيمياوي.

وأكمل: ان التجارب السابقة أثبتت انه كلما حقق الجيش السوري والقوات الشعبية نصرا هاما ومصيريا، وكبدوا الارهابيين المدعومين من القوى الغربية والإقليمية هزيمة منكرة، تتصاعد وتيرة الاتهامات المختلفة ضد الحكومة السورية بما فيها اتهامات باستخدام السلاح الكيمياوي، في حين ان المنشآت المشكوك بأنها تنتج مواد كيمياوية، قد تم تدميرها تحت إشراف المنظمات المعنية.

وأشار المتحدث السابق باسم الخارجية الايرانية، الى ان احد أهداف عمليات فجر اليوم، تمثل في محاولات الغربيين لترميم معنويات التنظيمات الارهابية ودوافعها.. ان هذا الاجراء ومهما كان هدفه، فهو غير مشروع وغير قانوني ويتعارض مع القوانين الدولية، بحيث تم اتخاذ اجراء بناء على اتهامات واهية وغير موثقة وحتى بدون الحصول على إذن من مجلس الأمن.. ورغم ان هذا الاجراء سخيف و لا قيمة له، الا ان الدول الثلاث؛ أميركا وفرنسا وبريطانيا سجلت به سابقة تعتبر أساسا لإرباك الأعراف الدولية وبالتالي انتشار سيادة قانون الغاب أكثر مما مضى على المعادلات والصراعات الدولية.

ولفت الى ان هذه الدول وحتى من اجل التظاهر باحترام الرأي العام العالمي، والاحترام الصوري للقوانين الدولية، رفضت ان تنتظر نتيجة تحقيق مفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية، وبالتالي اتخذت اجراء متفردا مبنيا على كذبة كبرى.

وأردف حسيني ان هذا الاجراء سيضاعف دوافع جبهة المقاومة في الصمود في مواجهة جبهة الاستكبار وعملائها الاقليمية والتنظيمات الارهابية المرتبطة بهم.. فجبهة المقاومة لديها هذه التجربة أن انتصاراتها الملفتة والمصيرية تستتبع ردودا غير عقلانية من العدو، غير مستبعد احتمال تكرار العدوان، لذلك فإن الظروف الراهنة تتطلب التحلي بالوعي واليقظة.

213