مصطفى بكري يهاجم عمرو موسى لتحريضه ضد سوريا

مصطفى بكري يهاجم عمرو موسى لتحريضه ضد سوريا
السبت ١٤ أبريل ٢٠١٨ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

علق مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، على بيان عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، والذي أصدره الأخير للتعليق على العدوان الثلاثي على سوريا، وأشار بكري إلى أن موسى يتبنى وجهة النظر الأمريكية في التعليق على ما يجري على الأراضى السورية.

العالم - مصر

وقال بكرى فى سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر "تويتر": "أصدر السيد عمرو موسى الأمين العام الأسبق للجامعة العربية تعليقًا على العدوان الثلاثى على سوريا حدد فيه موقفه في 6 نقاط هي: أن الغارات الثلاثية ضد مواقع في سوريا تحمل رسائل متناقضة أولها أنها ترد على استخدام الأسلحة الكيمائية ضد المدنيين ولكنها في الواقع تمثل ردا غير مؤثر) وهنا يمكن القول أن عمرو موسى لم يصف العدوان باسمه أنما وصفه بالغارات الثلاثية وفرق كبير بين العدوان الذى يمثل اعتداء على دولة ذات سيادة وخروجا على القانون الدولى ومجلس الأمن وبين مصطلح (الغارات الثلاثية) الذى يهرب من توصيف ما جرى على أنه عدوان خارج القانون، وهو يقول أيضا أن هذه الغارات ترد على استخدام الأسلحة الكيمائية ضد المدنيين، وهو بذلك يتبنى الرؤية الأمريكية ويسلم بأن سوريا استخدمت الكيماوى ضد المدنيين، والحقيقة أن البعض أبدى دهشته من تبني موسى للرؤية الأمريكية مستبقا نتائج التحقيق الدولي، لكنني حقيقة لا استغرب لأنه أيضًا، تبنى تبريرات كاذبة عن ليبيا عندما كان أمينًا عامًا لجامعة الدول، وعلى يديه أعطى لحلف الناتو الاستعمارى شرعية التدخل لقتل أبناء الشعب الليبي، وإسقاط نظامه دون سند من شرعية أو قانون مما تسبب في تمزيق ليبيا وخرابها وسقوط عشرات الآلاف من الشهداء، وعندما يقول في بيانه إن هذه الضربات تمثل ردا غير مؤثر فهو بذلك يحرض على مزيد من الضربات ضد سوريا، ويبدو أنه كان يتمنى دمار سوريا على رؤوس كل من تبقى فيها حتى يهدأ باله ويحوز على الرضا السامي".

وتابع: "ثانيا: يقول عمرو موسى في بيانه المنشور (أنه إذا كان هذا هو العقاب ضد استخدام السلاح الكيماوي، فأن هناك إذن ضوء أصفر وليس ضوء أحمر ازاء هذا الاستخدام، وذلك بالموازنة بين مكاسب الضربات السورية ونتائج العقاب الأمريكي)، وهو هنا يقر مجددا بأن سوريا استخدمت السلاح الكيماوي، ولكن نتائج الضربات الأمريكية لم تكن بمستوى المكاسب السورية من جراء استخدامها للكيماوي، من هنا راح سيادته يسخر من الموقف الأمريكي، معتبرا أن ما حدث لم يمثل ضوء أحمر لسوريا وإنما مثل ضوء أصفر، أي أن سعادته كان يتمنى أن تدمر سوريا بالكيماوي الأمريكي حتى تستطيع واشنطن أن تحقق من نتائج ضربتها نفس المكاسب التىيحققتها سوريا، وهو تحريض سافر ومطالبة بعدوان أمريكي جديد يحقق دمارا واسعا في سوريا".

وأضاف بكري: "وقال عمرو موسى في النقطة الثالثة من بيانه (إبلاغ روسيا مسبقا بالغارات ونطاقها، مما يعني حسب قوله أن الأمر لن يستدعي تصعيدا، أو صداما أمريكيا أو غربيا إلا من حيث التصريحات والبيانات ومجلس الأمن ) ورغم العديد من الأطراف أن تكون الاتصالات الأمريكية مع روسيا قد تناولت أي تنسيق باستثناء تصريح فرنسي تم نفيه إلا أن عمرو موسى استهدف من وراء إثارة هذا الكلام التشكيك في الموقف الروسي، الذي تصدى وتحدى وهدد بالرد المباشر، ما تسبب في تراجع الطموحات الأمريكية من وراء العدوان الثلاثي".

واستطرد قائلًا :"وفي النقطة الرابعة من بيانه راح موسى يؤكد أن هناك تفاهم أمريكي روسي على مواقع الضربات، وهو هنا يجدد التشكيك بقصد التأثير على معنويات السوريين ومواقف روسيا حليفهم الرئيسي، وتحدث موسى في البند الخامس من بيانه على أن القمة العربية التي ستنعقد غدا مطالبه بالرد على هذه التطورات، لاحظ هنا أنه يسمى العدوان تطورات، وقطعا حسب رؤيته التي يعكسها بيانه فلا أظن أنه مع إدانة العدوان، بل يفهم من سياق البيان أنه يدعم العدوان، بدليل أنه طالب القمة ايضا بـ(اتخاذ موقف واضح من الاستخدام، المحتمل للأسلحة المحرمة)".

واختتم بكري قائلًا:" هذا هو مضمون البيان الذي أصدره عمرو موسى في أعقاب العدوان الثلاثي على سوريا، وهو بيان لا يجافي الحقائق فقط، وإنما يعيد إلينا الوجه الذي ظهر به عمرو موسى، وهو يدعم دخول حلف الناتو لتدمير ليبيا، ماذا يريد عمرو موسى الدبلوماسى المحنك، وهل تعتقد أنك تقرأ الحدث جيدا أم أنك تدخل في إطار ذات الزمرة التي تمارس دورا مجافيا للحقيقة من أجل مصالحها الاستراتيجية، بالذمة هل أنت مقتنع بهذا الكلام، ولو كنت مقتنعا فعن أي قومية تتحدث وأي عروبة التي كنت الأمين العام لجامعتها، كف عن هذا العبث وارحم نفسك وارحم شهداء سوريا وارحمنا من هذا الغثاء، غدا التاريخ يكتب صفحاته، وحتما سيكون لك نصيب كبير في صفحاته المجللة بالسواد، بقى أخيرا أن اقول لك ( اقرأ الموقف المصري القومي المحترم والذي حذر من العدوان واللجوء للخيار السلمي، والتأكيد على وحدة الشعب والأرض، هذا هو الموقف المصري الشريف يا سيد موسى، فأي موقف هذا الذي تتبناه)، يؤسفني أن أقول أنك تتبنى موقف العدوان الثلاثي، فينك يا شعبان يا عبد الرحيم لتعيد صياغة اغنيتك ( بحب عمرو موسى واكره اسرائيل )".