لاريجاني: أموال السعودية شجعت أمريكا على قصف سوريا

لاريجاني: أموال السعودية شجعت أمريكا على قصف سوريا
الأحد ١٥ أبريل ٢٠١٨ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

ندد رئیس مجلس الشوری الاسلامي الیوم الأحد بالعدوان الثلاثي الامریكي البریطاني الفرنسي المُشین أمس ضد سوریا قائلاً: إنّ زمن الإجراءات الوحشیة والتظاهر بالغطرسة قد ولّی.

العالم - ايران

وقال علي لاریجاني فی كلمة له خلال الإجتماع العلني لمجلس الشوری الاسلامي الایراني بأننا شاهدنا أمس كیف هاجم تحالف ثلاثي تكوَّنَ من تحالف أمریكي وبریطاني وفرنسي بلداً اسلامیاً ضارباً بعرض الحائط جمیع الأنظمة الدولیة في خطوة متوحشة متغطرسة وإنّ مایزید من شدة أسفنا وإستیائنا حیال ما جری أمس هو مساندة بعض الدول الاسلامیة للكیان الصهیوني ولقادة الكفر في ردة فعل صدرت عن حكوماتها إزاء الجریمة المرتكبة.
وأضاف لاریجاني بأنّ أول ما یتبادر الی الذهن هو سبب شن هذا الهجوم غیر الشرعي. فإن هؤلاء زعموا بأنّ الحكومة السوریة خلال الایام المنصرمة وظفت السلاح الكیماوی ما جعلها تنتصر في معركتها ضد الارهابیین وطردهم من ضاحیة دمشق وهذه كذبة.
كما فنّد رئیس مجلس الشوری الاسلامي هذه المزاعم مطالباً المؤسسات الدولیة بمتابعة هذا الملف، أفلیست هذه المسؤولیة تقع علی عاتق هذه المنظمات والمؤسسات فكیف استطاعت هذه الدول الثلاث شنّ عملیات كهذه دون الإلتزام بالقوانین والمقررات الاممیة والحصول علی تأیید منها.
وكانت الولایات المتحدة برفقة حلیفتَیها فرنسا وبریطانیا شنت فجر أمس السبت غارات صاروخیة ضد سوریا متذرعة بمزاعم واهیة تفید بتوظیف الحكومة السوریة لاسلحة كیماویة في مدینة دوما في الغوطة الشرقیة.
وإعتبر لاریجاني هذه الذریعة هشة لاقاعدة لها ویجب البحث عن السبب الحقیقي لمثل هذه المجازفة في موطن آخر وهو التطورات الأخیرة التي شهدتها الساحة السوریة قائلاً: إنّه منذ سنوات كانت المناطق المحیطة بدمشق مسرحاً و وكراً یجتمع فیه الإرهابیون بفضل دعم الدول العظمی و الدول المتغطرسة لهم علی الصعید الاقلیمي تمدّهم بالسلاح المتطور لیستهدفوا عبره الأمن المستتب في دمشق. 
وأضاف رئیس مجلس الشوری الاسلامی بأنّ الخطوة الأخیرة التي قام بها الجیش الشوری تمثلت في تطهیر هذه المنطقة من دنس الارهابیین لم تستطع الدول الداعمة لهم تحمل واستیعاب تحقیق هذا الجیش انتصاراته وخلال فترات قصیرة، ما جعل السعودیون یتقدمون رائدین في دفع أموال طائلة سلبوها من جیوب شعبهم لتنحدر الی جیوب الأمریكیین بكل فضاعة فضلاً عن حث واشنطن علی قصف سوریا متوهمین بأنّ ذلك سیغیر من موازین القوة ویعید للارهابیین أنفاسهم. 
و وصف لاریجاني في كلمته هذه الغایة بالسراب فقد أعرب عن إعتقاده بأننا جمیعاً شهدنا خلال السنوات السبع الأخیرة مغامرات كثیرة فشلت واحدة تلو الاُخری في سوریا لم تكن إلّا تظاهراً بالغطرسة وأنّ الخیانة التي إرتكبتها بعض الدول الاسلامیة بحق السوریین وأقحمت نفسها في هذه القذارة السیاسیة ستبقی مطبوعة في أذهان الشعوب المؤمنة. 
وتساءل لاریجاني: ألیس من العار أن یقف اولئك الی جانب أئمة الكفر والصهاینة في الذكری السنویة للمبعث النبوی الشریف یوم الوحدة الاسلامیة مشهرین بخیانتهم هذه بكل سرور وارتیاح. 
كما أكّد رئیس البرلمان الایراني علی أنّ وقوف جبهة المنافقین مهلهلة الی جانب أئمة الكفر یؤلم قلوب المسلمین وأنّ الأكثر إیلاماً هو أن تقوم دول بالحدیث عن الوحدة الاسلامیة وعن حقوق الانسان تحت أورقة المنظمات الدولیة وتنتهج خلف الكوالیس اسلوباً داعماً للإرهابیین وتقدم الأموال لأسیاد الكفر لیشنوا بها عدواناً علی الشعوب المسلمة. 
وقبّح عضو المجلس الاعلی للأمن القومي الایراني الإجراءات غیر الشرعیة التي قام بها العدوان الثلاثي ضد سوریا معلناً إدانة مجلس الشوری الاسلامي الایراني لهذا العدوان مخاطباً هذه الدول الثلاث ومن یدعمها بأنّ زمن الغطرسة قد ولّی وإنّ إنتهاج سلوك وحشی كهذا سیبیّن واقع وطبیعة من یدعم الارهاب والمنافقین السائرین فی هذا النهج. 
وأضاف: إنّ هذه الحدث سیزید من عزم السوریین لإلحاق هزائم اُخری بالارهابیین. 
علماً بأنّ نواب مجلس الشوری الاسلامي قاموا بإطلاق هتاف «الموت لأمریكا» بصوت واحد بعد إلقاء لاریجاني هذا الخطاب خلال الإجتماع العلني للمجلس.

102-4