صواريخ اميركية "مسبقة الدفع"!

صواريخ اميركية 
الأحد ١٥ أبريل ٢٠١٨ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

صواريخ ترامب (المسبقة الدفع) التجارية التي أطلقها الأميركي والبريطاني والفرنسي على سوريا .. ودفع ثمنها مسبقا السعودي والقطري والكويتي والإماراتي ..لم.. ولن .. ولا يمكن .. أن تحقق أهدافها العسكرية والسياسية.

العالم - مقالات وتحليلات

أنا في هذا المقال لن أتحدث عن الأهداف العسكرية . ولن أتحدث عن الأهداف السياسية .. فالحديث في هذه المرحلة مضيعة للوقت .. فحرب السبع سنوات الوحشية والهمجية التي مارستها أمريكا وأوروبا و"إسرائيل" وتركيا وعملاؤهم العربان .. انتهت بهزيمة مشاريعهم وأهدافهم السياسية والعسكرية .. ونحن اليوم في ختام الحرب ولسنا في بداية التحليل السياسي عن مشاريع وأهداف انهزمت ..

في هذا المقال سأتحدث عن هدفين لهذه الضربة فالهدف الأول نابع من عقلية ترامب التجاربة .. الذي يتعامل مع السياسة كاستثمار مادي .. ومع القوة العسكرية الأمريكية على أنها قوة عاملة يجب أن يستثمرها وتنتج المال.

ترامب ارتبط بمقاولة تجارية مع بدو الشرق الأوسط .. وقبض مسبقا ثمن كل صاروخ سيطلق على الشعب السوري من ولي العهد السعودي .. ولو استطاع ترامب ومعه بريطانيا وفرنسا لإصدار فاتورة بآلاف الصواريخ لفعلوا .. لكن موقف روسيا وإيران وحزب الله … وحنكة القيادة السياسية والدبلوماسية السورية استطاعت وضع حد لهؤلاء التجار للمتاجرة بدماء السوريين مما جعل الضربة ضربة الحفاظ على ماء الوجه والإكتفاء بمقدم ما قبضوه من المقاولة الخليجية الترمبية.

الهدف الثاني للضربة الصاروخية الفاشلة كانت تستهدف ظاهرة جديدة في الشرق البدوي … وخوف المستعمرين من انتشارها مستقبلا بمنطقة البترول العربي المتخلف وحرمانهم من مواردها .. ظاهرة أنهكت في مواجهتها الساسة الأمريكيين والساسة الأوربيين وأنهكت حظائر المنظمات الدولية لحقوق الإنسان وأنفقت المليارات لتشويهها والنيل منها هذه الظاهرة الخطرة على مصالحهم في المنطقة العربية … ظاهرة ( الوجه الحضاري والوجه الوطني والوجه المثقف للرئيس بشار الأسد ).

فقد أنفق الكثير .. الكثير .. لمحاربة الوجه الحضاري المثقف الواعي الرائع للرئيس والقائد السوري بشار الأسد عبر اختراع مسلسل الكيميائي وعبر بث الإشاعات والتلفيقات والأكاذيب عن الرئيس ومن حول الرئيس حتى وصل بهم الأمر لإظهار وجههم القبيح والتخلي عن كل اللياقة الدبلوماسية المتعارف عليها للقادة وظهر غيظهم من محاولاتهم الفاشلة لتشويه فكر وصورة الرئيس الأسد .. فها هو الأسد يظهر في عرينه رغم التهويل ورغم الصواريخ مسبقة الدفع .. ها هو يظهر صبيحة العدوان في قيادة سوريا وهاهم السوريين يتحدون العالم في ساحات الوطن يرفعون العلم السوري المنتصر .. ويرفعون صور الرئيس الأسد او للدقة أكثر يرفعون الوجه الحضاري لسوريا وللمنطقة العربية.

لن يستطيع هذا المقاول الأمريكي وصبيانه الغربيون مع صواريخهم أن يهزوا قاسيون المقاوم !!!.

لن تستطيع كل الترسانات العسكرية الأمريكية والصهيونية والأوربية ومسرحياتهم أن تغير أو تهز الصورة الحضارية لسوريا المتمثلة بسلوك قائدها الزعيم العربي الدكتور بشار الأسد !!!

سلوك الرئيس الأسد الحضاري والإنساني والوطني هو سلوك فردي لكنه يرسخ فكر وعقل ونهج مقاوم حضاري وطني لكل سوري … وسينتشر في هذا الشرق المظلم وخليجه البدوي ..

فلا يعقل أن يقبل المواطن السعودي والمواطن الإماراتي والمواطن في المنطقة العربية بقيادته بطريقة متخلفة وخانعة وخائنة كما نرى على شاشات التلفاز من القيادات العربية المتخلفة وأمامه نموذج لقيادة عربية حضارية وطنية مقاومة محافظة على كرامة وطنها وكرامة شعبها متمثلة بقيادة الأسد المنتصر .. نعم هدفهم قامة شامخة تعطي النموذح الوطني لقيادة الشرق العربي.
أختم بالقول كل إناء ينضح بما فيه.

ابراهيم الحمدان - شام تايمز

2-4