ممثل المسيحيين الآشوريين والكلدانيين بالبرلمان الايراني:

العدوان الثلاثي على سوريا لايتطابق مع المبادئ الدينية والانسانية

العدوان الثلاثي على سوريا لايتطابق مع المبادئ الدينية والانسانية
الإثنين ١٦ أبريل ٢٠١٨ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

أكد ممثل المسيحيين الآشوريين والكلدانيين بالبرلمان الايراني، اليوم الإثنين، أن العدوان الثلاثي الاميركي الفرنسي البريطاني على سوريا وصمة عار ولا يتطابق مع أي من المبادئ الدينية والانسانية.

العالم - ايران

و أشار يوناتن بت كليا الى العدوان الثلاثي الاميركي البريطاني الفرنسي على سوريا، وقال: ان هذا التصرف يشكل وصمة عار للدول المتشدقة بالديمقراطية وحقوق الانسان، ولا يتطابق مع أي من المبادئ الدينية والانسانية.. ففي حين كان الأهالي يعيشون بهدوء ناجم عن هزيمة الارهابيين في بلدهم.. فإن قصف مدنهم ومنازلهم من قبل أميركا وحلفائها يعتبر إجراء ينم عن صلافة.
وأضاف: بالطبع لا يمكن ان نتوقع من دول كأميركا وفرنسا وبريطانيا أكثر من ذلك، لأن هذه الدول هي نفسها التي احتضنت الإرهابيين ودربتهم، وأرسلتهم الى مختلف الدول بما فيها سوريا لإثارة الفوضى في المنطقة.
وأشار بت كليا الى مزاعم الغربيين بشأن استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيمياوي في مواجهة الارهابيين، وقال: ان هذه الدول طرحت قبل ذلك هكذا مزاعم بشأن صدام والعراق، ورغم ان صدام كان شخصية منبوذة، الا ان وجود السلاح الكيمياوي في العراق كان مجرد مزاعم، وبهذه الذريعة قاموا بغزو هذا البلد.
ولفت ممثل المسيحيين الآشوريين والكلدانيين في مجلس الشورى الاسلامي الى دور السعودية في العدوان الثلاثي، وقال: ان السعوديين ومن خلال الدولارات التي صبوها في جيب أميركا، شجعوها على قصف سوريا، ولقد شاهدنا ان ترامب سمح لنفسه بكل سهولة بأن يشبه السعودية بالبقرة الحلوب، ورغم هذه الاساءة للشعب السعودي، فإننا نشهد ان المسؤولين السعوديين يدعمون القصف الاميركي لسوريا، لأنهم أنفقوا الأموال لهذا الموضوع.
وتابع: ان مسؤولي أميركا وفرنسا وبريطانيا، يبدو انهم مسيحيون حسب الظاهر، ويدعون تمسكهم بهذا الدين، وأن المسيحية هي ما يهمهم وليس أي شيء آخر.. الا أننا شهدنا صمت هذه الدول المتشدقة بالمسيحيية تجاه جرائم داعش ضد المسيحيين في العراق وسوريا.. كما ان فرنسا تدعي المسيحية في حين اننا نشاهد ان اغلب عناصر داعش من فرنسا، وهذا يثبت ان هؤلاء لا صلة لهم بالدين والمسيحية والمسيح بريء منهم.
وأردف: ان الذين يقولون اليوم ان سوريا استخدمت السلاح الكيمياوي، اين كانوا عندما استخدم صدام السلاح الكيمياوي ضد الشعب الايراني خلال الحرب المفروضة (التي فرضها صدام على ايران في 1980)؟ وكيف انهم لم يبدوا أي رد فعل طيلة 8 سنوات من القصف بالقذائف والصواريخ بل انهم كانوا يزودون صدام بهذه الأسلحة.