ضيف وحوار- ما خطورة صفقة القرن على الفلسطينيين؟

الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠١٨ - ٠٨:٠٨ بتوقيت غرينتش

ملفات كثيرة يزخر بها الواقع الفلسطيني.. ملفات تتعلق بالخارج.. بالاقليم.. بالداخل.. وكلها يرتبط بعضها ببعض وفي النهاية المطاف تزداد الازمة الفلسطينية ويزداد الفرقاء ابتعاداً عن بعضهم البعض، وتزداد ازمة الفلسطينينيين في أرضهم وفي حياتهم مع الحدث عن صفقة القرن التي حتى هذه اللحظة لا يعرف اي من السياسيين الفلسطينيين تفاصيلها او الى أين ستقود؟

ما يدور عن صفقة القرن ليس اكثر من حديث من هنا وهناك عن توسيع قطاع غزة لتكون الدولة الفلسطينية في ذلك القطاع وضم الضفة الغربية الى الكيان الاسرائيلي او الى المملكة الاردنية واقامة عاصمة الفلسطينيين في شرقي المدينة المقدسة في ابوديس.

 

ايضاً لماذا حتى هذه اللحظة الفرقاء الفلسطينيين يبتعدون بعضهم عن بعض؟ لماذا كلما اقتبروا وظن الشارع الفلسطيني باهم اصبحت الايادي تتشابك مع الايادي يكتشف هذا الشارع بان اصحاب القرار في الفصيليين ليسوا معنيين بتسوية الاوضاع بينهم او بجسر الهوة واعادة اللحمة لهذا الشارع؟

 

صفقة القرن.. ملامحها غير واضحة.. البعض يحاول ان يتحدث ويخوف الشارع الفلسطيني من هذه الصفقة.. البعض الاخر يحاول يتغاضى عنها ويعتبرها غير موجودة.. البعض الاخر انتظر حتى تتضح المعالم.. ما هي المعالم التي رشحت حتى هذه اللحظة عن هذه الصفقة؟

 

هذه الاسئلة طرحت على ضيف الحلقة، الاستاد هاني المصري مدير مركز المسرات لابحاث السياسات، حيث  صرح للعالم: ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب اعلن بنقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس المحتلة خلال عام 2019 ومن ثم قال خلال ثلاثة اشهر واخيراً تم تقديم النقل لشهر آيار القادم واكد انه سيحضر احتفال الافتتاح، واوضح هاني المصري، ان هذا يدل على ماهية الصفقة باخراج القدس التي تعتبر قلب وروح وعقل الشعب الفلسطيني وفلسطين من خارج المفاوضات، معتبراً ان هذا لا يتناقض فقط مع الحقوق الفلسطينية والقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة فحسب، وانما يتناقض حتى مع السياسات الاميركية التي اعتمدت ما قبل ترامب رغم انها منحازة لاسرائيل وتدعمها وكانوا يقولون انه الموضوع قيد التفاوض ولكنهم بالسر والعلن يدعمون الموقف الاسرائيلي.

 

واشار هاني المصري الى ان الادارة الاميركية الحالية اعلنت صراحة من الانحياز الى الشراكة مع الاحتلال الاسرائيلي، اما في موضوع عودة اللاجئين الفلسطينيين فقد اعلنت صراحة المندوبة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هيلي او السفير الاميركي في تل ابيب او الادارة الاميركية التي قلصت دعمها للاونروا تحت ذرائع واهية وقالت انها يجب اعادة الاعتبار لصفة اللاجئ بحيث تم حصر هذه الصفة باللاجئ الذي كان يقيم في فلسطين قبل اكثر من 70 عاماً، وحذر هاني المصري من هذا يعني ان قضية اللاجئين سيتم شطبها نهائياً.

 

وتابع قائلا: اما موضوع الاستيطان فقد قال السفير الاميركي في تل ابيب ان هذه الارض ليست محتلة بالضفة الغربية وانما هي ارض اسرائيلية وطالب الخارجية الاميركية والامم المتحدة باستخدام هذا التعبير، وانه لا يمكن الاقتراب من موضوع الاستيطان واذا ما تم التطرق اليه فانه قد ينشأ حرباً اهلية، بمعنى ان هذه الارض اسرائيلية ولن يتم التفاوض او التنازع عليها.

 

وشدد هاني المصري على ان هذا الامر يعد تنازل كبير وقع فيه الفلسطينيون والعرب، لان هذه الارض (الضفة الغربية) فلسطينية والعالم يعترف انها ارض محتلة بما فيها القدس، مشيراً الى ان الادارة الاميركية منذ مجيئها لم تنتقد الاستيطان ولو لفظياً!!..

 

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..