جبهة ريف دمشق الجنوبي تشتعل بعيدا عن المصالحات

جبهة ريف دمشق الجنوبي تشتعل بعيدا عن المصالحات
الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠١٨ - ٠٩:٥٤ بتوقيت غرينتش

العمليات العسكرية في الجبهة الجنوبية للعاصمة مازالت مستمرة وبشكل متصاعد منذ يوم الخميس، والاستهدافات مركزة نحو مواقع تنظيم “داعش” في كل من الحجر الأسود “المعقل الرئيس للتنظيم” ومخيم اليرموك وعدد من الشوارع في حي التضامن، بالإضافة لتحركات الفصيل ذي العدد الأكبر في المنطقة في منطقة العسالي بحي القدم.

العالم - سوريا
وافاد مصدر خاص لـ"سبوتنيك"، أن لجنة المصالحة لم تدخل إلى المنطقة منذ وقت، أي منذ رفض الفصيل شروط التسوية التي وضعتها الدولة السورية، وبقي على تعنته في البقاء داخل المنطقة، لا سيما أن هنالك معلومات أفادت بوجود خلافات بين “داعش” في الجنوب مع قيادييه في البادية الشامية التي رفضت استقبالهم في حال قبلوا في التسوية.

وأشار المصدر ، أن العمليات العسكرية في الجنوب تعتمد بشكل أكبر على التمهيد الناري باتجاه نقاط “داعش” في حين تشتبك وحدات المشاة التابعة للجيش السوري مع مسلحي “داعش” فقط انطلاقا من عدة محاور، الأول محور التضامن من نقطتين” شارع دعبول، والحد الفاصل بين التضامن والمخيم”، أما المحور الثاني، من جهة اليرموك عند نقطة شارع ٣٠ في حين يوجد نقطتان أيضا من جهة الحجر الأسود والقدم من جهة ثانية.

وتابع المصدر العسكري أن صعوبة المعارك تأتي لمعرفة المسلحين في المنطقة بشكل كبير وتعقيدات المباني في داخل المناطق، إضافة أن الجيش يعمل بشكل رئيسي على كسر خطوط الدفاع الأولى لهم وبذلك سيتاح له التقدم بشكل واسع في عمق الحجر الأسود الذي سيتيح في حال السيطرة عليه السيطرة على جميع المنطقة، الأمر الذي سيبعد خيار التسوية بشكل نهائي.

وتشير مصادر إلى أن السيناريو الذي يقوم به الجيش السوري في المنطقة يشبه بشكل كبير سيناريو الريف الجنوبي الغربي للعاصمة في منطقة خان الشيح حيث لم يقبل المسلحون في البداية وقاموا بإخلال الاتفاق عدة مرات، إلا أن الضغط الكبير من قبل عناصر الجيش السوري واستمرار الاستهدافات هنالك أجبر المسلحين على الموافقة على التسوية.
 

109-4

تصنيف :