تشييع جثمان البطش في كوالالمبور استعدادا لنقله الى غزة

تشييع جثمان البطش في كوالالمبور استعدادا لنقله الى غزة
الأربعاء ٢٥ أبريل ٢٠١٨ - ٠٣:٢٣ بتوقيت غرينتش

شيع جثمان العالم الفلسطيني في مجال الطاقة فادي البطش الذي قتل السبت في كوالالمبور برصاص مجهولين، في شوارع العاصمة الماليزية وهتف المشيعون "الله اكبر" متهمين كيان الإحتلال الاسرائيلي بإغتياله.

العالم - فلسطين

ومن المقرر نقل جثمان البطش جوا الى مصر وبعد ذلك الى قطاع غزة لدفنه هناك. 

وكانت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أعلنت السبت اغتيال أحد ناشطيها في كوالالمبور، بينما اتهمت عائلته جهاز الاستخبارات الاسرائيلي الموساد بقتله.

وأعلنت السلطات الماليزية ان فادي محمد البطش (35 عاما) قتل برصاص شخصين يشتبه بارتباطهما بوكالة استخبارات اجنبية اطلقا النار عليه خلال توجهه لاداء صلاة الفجر.

وشارك مئات المشيعين في الجنازة التي عبرت شوارع العاصمة الماليزية، وغطي الجثمان الذي كان ينقل على عربة بالعلم الفلسطيني، وحمل المشيعون لافتات عليها صورة البطش وهتفوا "الله اكبر".

ونقل الجثمان الى المسجد حيث أديت صلاة الجنازة بمشاركة 500 شخص. 

وقال رئيس المنظمة الثقافية الفلسطينية مسلم عمران "لقد شعر كل فلسطيني سمع بالاغتيال بالحزن والصدمة.. وهذه الجريمة في رأيي تعكس طبيعة الاحتلال الاسرائيلي الذي يرتكب الجرائم والمجازر ليس فقط في فلسطين ولكن في باقي ارجاء العالم". 

وقال الطالب الجزائري مالك الطيبي الذي كان يسكن بجوار البطش ان الشهيد "كان شخصا طيبا.. نأمل بان تتمكن الحكومة الماليزية من اعتقال القتلة". 

وفي وقت سابق الاربعاء قالت الشرطة الماليزية انها تعتقد ان المسلحين اللذين يشتبه بتنفيذهما الهجوم لا يزالان في البلاد، ونشرت صورة لاحدهما.

ويعتقد ان الرجلين دخلا ماليزيا في كانون الثاني/يناير، ولا تزال جنسيتهما مجهولة. 

وعثر على الدراجة النارية التي استخدمت في الهجوم الثلاثاء في منطقة غير بعيدة عن موقع اغتيال البطش وتمكنت الشرطة من رصد احد المسلحين لافتة الى ان شعره اسود ويضع نظارتين وله لحية صغيرة. 

ويعتقد أن الموساد نفذ عمليات اغتيال بحق مسؤولين وعلماء فلسطينيين أو مرتبطين بحماس في الماضي، إلا أن جهاز الاستخبارات نادرا ما يؤكد وقوفه وراء عمليات من هذا النوع. 

واتهمت حماس الموساد باغتيال أحد خبرائها في الطائرات المسيرة محمد الزواري في تونس عام 2016 فيما يعتقد أن جهاز الاستخبارات الاسرائيلي دبر عملية قتل المسؤول الرفيع في حماس محمد المبحوح في أحد فنادق دبي عام 2010.