السلطات السعودية تعتقل فنانة تشكيلية

السلطات السعودية تعتقل فنانة تشكيلية
الخميس ٢٦ أبريل ٢٠١٨ - ١٢:٥١ بتوقيت غرينتش

اعتقلت سلطات المباحث العامة السعودية الفنانة التشكيلية الشابة نور سعيد المسلم ابنه ال19 عاما والطالبة بجامعة الملك فيصل بالأحساء.

العالم - السعودية

نور المسلم ، من اهالي بلدة صفوى اعتقلت بعد التحقيق معها بشأن تغريدات قديمة في موقع التواصل الاجتماعي تويتر عبرت خلالها عن ٱرائها اتجاه قضايا وأحداث محلية واقليمية.

في تفاصيل المشهد، أوضح مصدر حقوقي أنه قبل أيام استدعت مباحث عنك جنوب القطيف الحاج سعيد علي المسلم والد التشكيلية نور المسلم وطالبته بإحضار ابنته إلى المركز “لطرح بعض الاستفسارات الروتينية” حسب زعم ضابط المباحث بشأن بعض الادعاءات الموجهة ضدها.

وبعد احضار الحاج ابنته إلى مركز المباحث تكشف لهما أن الاستدعاء كان للتحقيق بشأن تغريدات قديمة تعود للعام 2015م.

وأوضح المصدر أنه تم إطلاق سراح الشابة نور المسلم، بعد التحقيق معها في اليوم الأول بموجب كفالة، إلا أن الإجراءات لم تتوقف عند حد التحقيق والافراج بكفالة، بل استتبعت السلطات السعودية الأمر باستدعائها في اليوم الثاني ومن ثم اعتقالها في اليوم الثالث، ليصار إلى نقل الشابة إلى سجن المباحث بالدمام سيءالسمعة.

وأعزت بعض المصادر المحلية إلى أن اعتقال الناشطة جاء بسبب تطوعها إلى جانب النساء في لجان الحماية المحلية للمساجد والحسينيات في أعقاب التفجيرات الإرهابية التي شهدتها المنطقة وتبناها تنظيم “داعش”.

ويأتي اعتقال نور المسلم بعد بروز نشاطها التشكيلي ودورها في تجميل وتحسين شوارع مدينة صفوى ضمن لجنة “منارات مشرقة”، في حين رأى مصدر آخر، أن اعتقالها جاء بسبب وشاية أحد الصحفيين المحليين بها في أحد المجالس الرسمية في محافظة القطيف التي كانت مخصصة للحديث عن عدم تقبل السلطات السعودية لفكرة تكوين لجان حماية محلية لأن ذلك تعدي على صلاحيات الدولة حسب تعبيرهم.

مراقبون أشاروا إلى أن اعتقال نور المسلم لم يكن عشوائيا بل كان مخططا له من قبل السلطات التي عملت على الانتقام من لجان الحماية التي عملت على خدمة أبناء “القطيف والأحساء”.

وكانت عدد من حسابات تويتر التابعة لأجهزة المباحث السعودية قد مارست على مدى الشهور الثلاثة الاخيرة دورا تحريضيا تعقبت فيه تغريدات الشابة المسلم وطالبت بمعاقبتها لتعبير عن ٱرائها ومواقفها من قضايا محلية متعددة.

يشار إلى أن الرياض وعلى الرغم من ادعاءاتها ومزاعمها بالإصلاحات وتحسين أوضاع وحقوق المرأة، إلا أنها لا تزال تستهدف الناشطات اللاتي يصرحن بآرائهن المتعارضة لتوجهات السلطات السعودية، في سياق فرض سياسة القمع الممنهج والاعتقال التعسفي بحق النشطاء وملاحقهم بتهم وادعاءات زائفة لتبرير انتهاك حقوقهم أمام الرأي العام العالمي.
106-1