ما هي الرسالة التي حملها بومبيو من ترامب إلى الناتو؟

ما هي الرسالة التي حملها بومبيو من ترامب إلى الناتو؟
الجمعة ٢٧ أبريل ٢٠١٨ - ٠٩:٣٨ بتوقيت غرينتش

بدأ وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو خلال يومه الأول في منصبه الجمعة محادثات مع شركاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي في مهمة للدفاع عن أحد أهم مرتكزات سياسة رئيسه دونالد ترامب ألا وهو مطالبة الدول الأعضاء في الحلف بدفع مستحقاتهم. 

العالم - أوروبا

وقال وزير الخارجية الأميركي للأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ "قفزت على طائرة وجئت مباشرة إلى هنا" وذلك لدى لقائهما قبل بدء اجتماع وزراء الخارجية في مقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل. 

وفي مستهل ترحيبه بالمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، قال ستولتنبرغ إن مسارعة بومبيو للحضور بعد وقت قصير من تثبيته من قبل مجلس الشيوخ الخميس يعد "تعبيرا عظيما عن أهمية الحلف". 

لكن الرسالة التي يحملها بومبيو معه من واشنطن لن تلقى ترحيبا مشابها من جميع اعضاء حلف الأطلسي. ويطالب ترامب الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بزيادة إنفاقها العسكري وبالتالي تخفيف العبء عن الدولة الأكثر مساهمة في الحلف. 

وأبدت بعض الدول، على رأسها ألمانيا الثرية، ترددا في الوفاء بالالتزامات التي اتخذتها خلال قمة للحلف في ويلز في ايلول/سبتمبر 2016 والمتمثلة بزيادة النفقات الدفاعية للوصول إلى هدف 2% من  اجمالي الناتج الداخلي. 

واعتبر ترامب مرارا أن عدم الوفاء بهذا الالتزام يعد بمثابة عدم دفع الدول الاعضاء لمستحقاتها. وقال مسؤولون أميركيون إن بومبيو سيحمل هذه الرسالة إلى بروكسل كما فعل سلفه ريكس تيلرسون. 

ولدى وصوله، أشار وزير الخارجية الألماني هيكو ماس إلى مساهمة برلين في "العمل الإنساني" في العراق وسوريا قائلا "تلعب ألمانيا دورا هامة للغاية". 

وعند استقباله رؤساء جمهوريات البلطيق في وقت سابق هذا الشهر، أشاد ترامب بالدول الثلاث الواقعة في الخاصرة الشرقية لحلف شمال الأطلسي مع روسيا بالمقارنة مع الدول الشريكة الأقدم في أوروبا الغربية. 

وتهدف محادثات يوم الجمعة لوزراء الخارجية الـ29 إلى جانب اجتماع وزراء الدفاع المقبل في أيار/مايو للتحضير لقمة في تموز/يوليو قد تشهد مواجهة بين الولايات المتحدة من جهة واعضاء في الحلف في مقدمتهم ألمانيا من جهة أخرى.