شاهد الحياة في القلمون الشرقي بعد ازاحة هذا الكابوس..

الجمعة ٢٧ أبريل ٢٠١٨ - ١٠:٣١ بتوقيت غرينتش

مع خروج آخر دفعة من المسلحين الرافضين لاتفاق التسوية من منطقة القلمون الشرقي بريف العاصمة دمشق، عبر أهالي منطقة الرحيبة وجيرود والناصرية عن ارتياحهم بعودة الحياة الطبيعية الى مناطقهم التي أصبحت خالية من الجماعات الارهابية.

العالم - سوريا

وبدت مناطق الرحيبة وجيرود والناصرية اليوم بعد خروج اخر دفعة للمسلحين من مناطق القلمون الشرقي نحو الشمال السوري، خالية من المظاهر المسلحة بعد سنوات من إغلاق تلك المدن والسيطرة عليها، وعزلها عن الريف الدمشقي بدأت الحياة الطبيعية بالعودة التدريجية تغزو شوارع المدينة وحالة ارتياح بين الاهالي بدأوا يشهدوها والعودة إلى ممارسة أعمالهم.

وقال احد المواطنين لمراسلتنا: ان البلبلة التي وقعت اتضحت انها من اول الازمة كلها كانت مؤآمرة، وهؤلاء الذين سرقوا وظلمو وقتلوا الناس حملوا حالهم وخرجوا.

الدولة السورية قدمت تسهيلات كثيرة لإتمام عملية اتفاق المصالحة الذي قضى بإخراج من رفض البقاء وعمل على تسوية أوضاع من فضلوا البقاء في مدنهم لعودة الامان لمناطق القلمون الشرقي، كما عملت الاجهزة الحكومية السورية على إزالة السواتر الترابية وفتح كامل الطرقات المؤدية إلى المدينة.
 
وقال احد المواطنين الذين تمت تسوية اوضاعهم لمراسلتنا: انه لم تطلق ولا طلقة واحدة وسلمنا سلاحنا ونتعاون الان مع الجيش السوري وهناك مجموعات مسلحة كثيرة نسقت وعلمت مع الجيش حتى استقرت الامور في هذه المناطق.

بتأمين مناطق القلمون الشرقي وعودتها للدولة السورية يكون الجيش السوري قد أمن الجهة الشرقية لدمشق وريفها بشكل كامل، كما أمن الطريق الواصل بين العاصمة ومنطقة البادية السورية ما يعني إبعاد الخطر أكثر عن الطريق البري الذي يصل دمشق بغداد بيروت.

ويعد استكمال التمهيد للانتصار الكبير في سوريا بعد فقدان قادة المسلحين وداعميهم الدوليين للاوراق الاساسية للتفاوض والانكفاء جغرافيا وحصر المجموعات الارهابية في (قشرة) المناطق الاساسية للصراع اي نقلهم وحصرهم في ادلب وريفها.

103-2