بلومبيرغ:

شقيق بن سلمان يعمل على تلميع صورة بلاده في أميركا

شقيق بن سلمان يعمل على تلميع صورة بلاده في أميركا
الجمعة ٢٧ أبريل ٢٠١٨ - ٠١:٥٠ بتوقيت غرينتش

بعد تواتر الهزائم الدبلوماسيّة التي مُنيت بها “السعودية” في أميركا، تعمل اليوم على مسح هذه الحقبة الصّعبة من ذاكرة الأمريكيين واستبدالها بأخرى أكثر تلاؤماً مع سياسة ولي العهد محمد بن سلمان، من خلال لوبي سعودي يوظّف وجوهاً سعودية وأميريكية للتأثير في الوسط السياسي واستقطاب الرأي العام، بحسب موقع “بلومبيرغ”.

العالم - السعودية

وكشف موقع “بلومبيرغ” الأمريكي في مقال أن السفير السعودي الجديد خالد بن سلمان يُعد من الوجوه الجديدة، والفاعلة في اللوبي إذ تتلخص مهامه بإعادة بناء علاقات الرياض بواشنطن. الموقع الأمريكي نقل أيضاً، “أن الرياض قررت توظيف جهود سفير دولة الإمارات يوسف العتيبة بواشنطن من جهة، ومصادقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصهره جاريد كوشنر من جهة أخرى”.

وعن الأزمة الخليجية التي نشبت في يونيو الماضي بين “السعودية” وقطر، يشير بلومبيرغ إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بداية الأزمة انحاز بشكل تام إلى “السعودية” إلا أنه الآن عدّل موقفه وأعاد ترتيب العلاقات مع قطر حيث استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ونوّه بجهود الدوحة في مجال مكافحة الإرهاب.

وكانت مجلة ذا “أميركان كونسيرفاتيف”، قد نشرت مقالاً في مطلع مارس الفائت، جاء فيه أن “السعودية” أنفقت ملايين الدولارات على شبكة هائلة من مجموعات الضغط لتلميع صورتها والتغطية على سجلها السّيء وتعزيز مصالحها في الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن جهتها أكدت رئيسة تحرير المجلة “كيلي بيوكار فلاهوس” أن الغرض من صرف كل تلك الأموال سببه زيارة ابن سلمان إلى الولايات المتحدة، حيث أن الإحتفاء الإعلامي وبسط السجاد الأحمر له، دُفع ثمنه مسبقاً.

ويُشار إلى أن ابن سلمان يسوّق دائماً في البلاد الغربية لمشاريعه التجارية والسياحية، حيث يريد أن يوحي من خلالها إلى أنه رمز الإصلاح في المملكة، ولكنه في الوقت عينه يفعّل ويدعم ممارسات النظام الدموية بحق المعارضين السياسيين التي تتمثل بالمطاردات اليومية من قبل أجهزة الأمن والإعتقالات التعسفية وقطع الرؤوس وتعذيب المعتقلين إلى حدّ تهشّم أبدانهم، ما يجعل سجّل الرياض الحقوقي سيء السمعة أمام الملأ وغير قابل للتلميع.

106-10