رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في ايران:

الشعب الايراني سينفذ السيناريو المناسب ازاء انتهاك اميركا للاتفاق النووي

الشعب الايراني سينفذ السيناريو المناسب ازاء انتهاك اميركا للاتفاق النووي
السبت ٢٨ أبريل ٢٠١٨ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في ايران كمال خرازي ان طهران ترصد تصرفات اميركا واوروبا حيال الاتفاق النووي بدقة واذا بلغت نتيجة مفادها ان المصالح المرسومة للشعب الايراني في الاتفاق قد تزعزعت بسبب انتهاكات اميركا واذنابها فانه سيتم تنفيذ السيناريو المناسب.

العالم - ايران

وقال خرازي، في تصريح ادلى به خلال استقباله في طهران لثلاثة باحثين ومفكرين ناقدين للهيكلية السائدة على النظام الدولي، ان خمسة اعضاء دائمين في مجلس الامن مع المانيا توصلوا الى اتفاق مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وهو ماحاز على تأييد وتأكيد مجلس الامن الا ان تسلم ترامب للسلطة وتوجهاته المرفوضة أدىا الى اضعاف الاتفاق وهو ما لا يتوافق مع اي منطق. 

وردا على سؤال حول رد فعل الجمهورية الاسلامية الايرانية على القرار المرتقب للرئيس الاميركي قال انه سيتم تنفيذ السيناريو المناسب ردا على انتهاكات اميركا وسياساتها الخاطئة مع اذنابها.

ونوه الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت طيلة 4 عقود ضحية ظلم النظام الدولي حيث ان توجهات مجلس الامن اثناء حرب نظام صدام على ايران (حرب السنوات الثماني في عقد الثمانينات من القرن الماضي) واستخدام السلاح الكيميائي ضد الشعب الايراني نموذجان للنفاق السائد في مجلس الامن والنظام الدولي. 

وفي ذات السياق انتقد رئيس المركز الاستراتيجي الليبرالي في صوفيا وعضو مؤسسة العلوم الانسانية في فيينا ايفان كراستوف وعضو هيئة الادارة في مؤسسة روبرت بوش واكاديمية روبرت بوش، ساندرا بركا ومدير قسم الابحاث في مجمع الشرق بتركيا غاليب دالي، النفاق السائد في النظام الدولي، ودعوا الى استمرار الاتصالات وتبادل وجهات النظر مع المؤسسات وغرف الفكر في الجمهورية الاسلامية الايرانية من اجل التوصل الى آليات مواجهة هذا الوضع المؤسف.

من جهته اعرب خرازي عن ترحيبه بهذه المبادرة واكد على ضرورة اجتذاب اهتمام وتعاون المفكرين والمؤسسات غير الحكومية في مختلف بلدان العالم بهدف التشاور والتكاتف في هذا المجال، موضحا انه لغاية وجود "الفيتو" غير العادل في مجلس الامن لايمكن الشعور بالامل ازاء اصلاح البنية الحالية للنظام الدولي.