مصر قد تصبح مركز طاقة مهم لأوروبا خلال السنوات المقبلة

مصر قد تصبح مركز طاقة مهم لأوروبا خلال السنوات المقبلة
الثلاثاء ٠١ مايو ٢٠١٨ - ١٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

أشاد موقع أويس برايس المعني بأخبار الطاقة والنفط بالتطور الذي حدث للاقتصاد المصري خلال العامين الماضيين، ولاسيما في قطاع الطاقة، وتوقع أن تصبح القاهرة مركز هامة للطاقة للاتحاد الأوروبي في السنوات المقبلة.

العالممصر

وقال الموقع، إن مستقبل الغاز والنفط في مصر كان يبدو قاتما لسنوات بسبب تأثير الربيع العربى وصعود حكم الإخوان المسلمين والأحداث التي شهدتها البلاد والتى أثرت على اقتصادها.

إلا أن الإصلاح الاقتصادي الذي كان مطلوبا بشدة، وخفض دعم الغذاء والطاقة الذي كان يستهلك ميزانية الدولة والحظ المتمثل في اكتشاف حقل الغاز الطبيعى العملاق ظهر، قد غير الوضع بشكل جذري.

 وبعد أكثر من عقد على كونها مستورد كبير للطاقة، فإن قطاعي النفط والغاز في مصر يزدهران بشكل غير مسبوق.

والاتحاد الأوربي، الذي يراه أغلب المحليين على أنه المستهلك الطاقة الوحيد القابل للاستمرار بالنسبة لمصر، يبدى أيضا اهتماما متزايدا بمشروعات تطوير الغاز والنفط المستمرة والمستقبلية في مصر.

وتحدث التقرير عن زيارة لمفوض الطاقة الأوروبي ميجول أرياس كانيتي التي تسلط الضوء على اهتمام بروكسل.

وقد قال المسئول الأوروبي بالفعل إن هناك الكثير الذي يمكن كسبه من حيث الوصول إلى مصادر جديدة للطاقة وفرص السوق وللمواطنين والشركات الأوروبية والمصرية على حد السواء.

 وسيتم قربا توقيع شراكة إستراتيجية جديدة في مجال الطاقة بين القاهرة وبروكسل، تتعامل مع الخيارات المطروحة أمام القاهرة لتصبح وردا رئيسيا للغاز إلى أوروبا.

 وكما أشار كانيتيى، فإن مصر ستصبح مركزا هاما للغاز والكهرباء، وقادرة على تحسين أمن الطاقة الخاص بالاتحاد الأوروبي.

ومن المتوقع أن يوقع كانيتى، باسم المفوضية، على مذكرة تفاهم مه الحكومة المصرية ستستمر من عام 2018 وحتى عاام 2022.

ولفت تقرير أويل برايس إلى أن العلاقة مع الاتحاد الأوروبي مهمة للغاية لمصر، ليس فقط لأنه المستهلك الوحيد للطاقة فيها خلال السنوات القادمة، ولكن أيضا لأهمية نقل التكنولوجيا والتمويل من الشركاء الأوروبيين في قطاع الغز والنفط وأيا مصادر الطاقة المتجددة.

 وبالنسبة لأوروبا، فإن الدور المصري فى قطاع الغاز الطبيعي مهم، ليس فقط لحقيقة أن بروكسل لا تزال تريد زيادة أمنها في إمدادات الطاقة بتنويع المصادر، ولكن أيضا كرد فعل على التراجع فى إنتاج الغاز البري، حيث يواجه حقل غاز "جرونينجر" الهولندي إغلاقا تاما بحلول 2030.