قائد الثورة:

لو دخلت بعض دول المنطقة في مواجهة مع ايران فإنها ستُهزم

 لو دخلت بعض دول المنطقة في مواجهة مع ايران فإنها ستُهزم
الإثنين ٣٠ أبريل ٢٠١٨ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

صرح قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بان الاميركيين لا يريدون ان يتحملوا ثمن المواجهة مع ايران وشعبها المقتدر بل يلقوها على عاتق بعض دول المنطقة، مؤكدا القول بانه لو دخلت هذه الدول في مواجهة مع ايران فستتلقى الضربة وستُهزم.

جاء ذلك في تصريح لسماحة القائد خلال استقباله اليوم الاثنين حشدا من العمال من مختلف انحاء البلاد، على اعتاب يوم العمال العالمي الذي يصادف غدا الثلاثاء.

واضاف قائد الثورة الاسلامية، لقد قلت قبل عدة اعوام وفي عهد رئيس اميركي اخر كان كالرئيس الحالي سيئ الاخلاق وبذيء اللسان بان عهد "اضرب واهرب" قد ولّى وهم يعلمون بانهم لو دخلوا في مواجهة عسكرية مع ايران فسيتلقون ضربات مضاعفة.  

واعتبر سماحته احد اساليب اميركا لمواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية الحرة والمستقلة هو تحريض بعض الحكومات قليلة الادراك في المنطقة واثارة الخلافات والنزاعات في داخل المنطقة واضاف، ان الاميركيين يسعون عبر تحريض السعوديين وبعض الدول الاخرى في المنطقة لجعلها في مواجهة مع الجمهورية الاسلامية ولكن لو كانت هذه تحظى بالعقلانية فلا ينبغي ان تنخدع باميركا. 

واكد بان الاميركيين لا يريدون ان يتحملوا ثمن المواجهة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وشعبها المقتدر بل يسعون لالقائها على عاتق بعض حكومات المنطقة واضاف، انه على بعض دول المنطقة ان تعلم بانه لو دخلت في مواجهة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية فانها ستتلقى الضربة بالتاكيد وتُهزم.

واشار الى انعدام الامن ووقوع الحروب والاشتباكات الناجمة عن تواجد اميركا في منطقة غرب اسيا واكد قائلا، انه لهذا السبب ينبغي قطع اقدام الاميركيين عن هذه المنطقة ويجب عليهم ان يغادروا منطقة غرب اسيا.

واكد آية الله خامنئي بان الذي يجب ان يغادر المنطقة هو اميركا وليس الجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف، نحن سكان هنا، والخليج الفارسي وغرب اسيا هو بيتنا، ولكن انتم غرباء على المنطقة وتسعون وراء اهداف خبيثة وزرع الفتنة.

واكد سماحته بالقول، اعلموا بانه سيتم قطع اقدام اميركا وبعض الدول المماثلة لها عن هذه المنطقة.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية الحرب الاقتصادية بانها تشكل المخطط الاساس لمواجهة الجمهورية الاسلامية، واكد بان السبيل الوحيد لمواجهة هذه الحرب هو دعم السلع الوطنية الايرانية والاعتماد على الطاقات والقدرات الداخلية وعدم الاتكاء على الاجانب واضاف، ان من واجب الحكومة والمسؤولين ازالة المشاكل والعقبات التي تعترض سبيل موفري فرص العمل والعمال وتعزيز طاقات الانتاج للوحدات الانتاجية ومن مسؤولية المواطنين العزم الجاد لشراء السلع الايرانية.  

واشار الى زيارته التفقدية لعدة ساعات عصر امس لمعرض المنتوجات الايرانية المقام في حسينية الامام الخميني (رض) واضاف، رغم جميع الضغوط والحظر والمشاكل التي يختلقها المستكبرون الا ان منتوجاتنا الداخلية المعروضة في المعرض بارزة وممتازة ولهذا السبب يجب تقبيل اليد المبدعة للعمال الايرانيين الذين يعدون من افضل العمال في العالم.

واكد بان دعم السلع الايرانية من شانه توفير فرص العمل للشباب المتعلم في مختلف القطاعات الانتاجية، وانتقد اصرار البعض على شراء السلع الاجنبية رغم وجود مثيل لها من السلع الوطنية واضاف، ان مسؤولية الشعب لدعم السلع الايرانية هو القرار الجاد لشراء المنتوجات الداخلية.     

واعتبر سماحته احدى نتائج دعم السلع الايرانية هي الحيلولة دون التداعيات الاجتماعية والامنية والاخلاقية الناجمة عن البطالة واضاف، ان دعم السلع الايرانية يعد احد افضل السبل واكثر تاثيرا لمواجهة مخطط الاعداء الاقتصادي لانهم انتبهوا الى انهم لن يحققوا اي نتيجة في الحرب الخشنة والعسكرية.

وقال قائد الثورة الاسلامية، لقد قلت قبل عدة اعوام وفي عهد رئيس اميركي اخر كان كالرئيس الحالي سيئ الاخلاق وبذيء اللسان بان عهد "اضرب واهرب" قد ولّى وهم يعلمون بانهم لو دخلوا في مواجهة عسكرية مع ايران فسيتلقون ضربات مضاعفة. 

وتابع قائلا، لقد ركزوا الان على الحرب الاقتصادية والحرب الثقافية بحيث ان وزارة الخزانة الاميركية اضحت غرفة عمليات الحرب الاقتصادية ضد الجمهورية الاسلامية.

واكد آية الله خامنئي بان السبيل لمواجهة الحرب الاقتصادية هو الاعتماد على الطاقات والقدرات الداخلية واضاف، انني لا اؤمن بقطع العلاقات مع العالم الا ان الاعتماد على خارج الحدود يعد خطأ في خطأ.

وقال سماحته انه علينا ان نقيم علاقات مع العالم بفطنة وذكاء وجدية ولكن علينا ان نعلم ايضا بان العالم ليس اميركا وعددا من الدول الاوروبية فقط، فالعالم واسع ولا بد من اقامة العلاقات مع مختلف الدول.

112