الكيان الاسرائيلي نجح في غرس عملاء للموساد في السعودية

الكيان الاسرائيلي نجح في غرس عملاء للموساد في السعودية
الإثنين ٣٠ أبريل ٢٠١٨ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة إسرائيلية، أن جهاز الموساد الإسرائيلي نجح مؤخرا في زرع عملاء له في السعودية، وهو ما يؤكد أن الرياض أصبحت في "بؤرة الاستهداف" مرة أخرى.

العالم - فلسطين

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في تقرير أعدته امس الأحد: "نجحنا في دق أربعة أقدام، وفي ساعة ليست ناجحة بالضبط، صحافيان رائدان في الرياض يدعيان بأن إسرائيل نجحت في غرس عملاء للموساد لها في السعودية، عملوا لأشهر طويلة دون إثارة الانتباه".

وأوضحت الصحيفة أن "الحديث يدور عن إسرائيليين عربيين اثنين، زودا بجوازي سفر دولة عربية ثالثة، وصلا للسعودية بذريعة البحث عن عمل، وعندما أظهرا نشاطا زائدا وسألا أسئلة أكثر مما ينبغي، بدأت ملاحقة خفية لهما وأدت لسقوطهما، وليس واضحا متى وأين أمسك بهما، لكن السلطات السعودية تعتزم البدء بمحاكمتهما قريبا".

وأشارت إلى أن "هذه هي المرة الثانية التي تكتشف فيها المخابرات السعودية عميلا إسرائيليا، ففي القضية الأولى: أمسك بمواطن أردني قبل خمس سنوات للاشتباه بأنه جمع معلومات استخبارية لمرسليه من إسرائيل ممن أدار معهم، حسب لائحة الاتهام، وقد حكم بالسجن تسع سنوات، وقبل أن يزجوا به إلى السجن تلقى 80 جلدة دفعة واحدة".

ولفتت إلى أن "البلاط الملكي في الرياض ليس وحيدا في هذا الشأن، ففي كل مرة يلوح فيها توتر في إحدى الدول المجاورة، توجه النار نحو إسرائيل، ولا يمكن إحصاء كم عميلا للموساد أمسك بهم في مصر قبل وبعد اتفاقية السلام".

وأكدت أن "لإسرائيل بالتأكيد سبب وجيه للبحث عن معلومات في محيط ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، الملك الفعلي للسعودية"، مضيفة: "يمكن الاعتقاد بأن وكالات الاستخبارات في واشنطن تتجاهل ابتسامات الرئيس دونالد ترامب وتدير ملاحقة سرية جدا للسعودية وولي العهد".

ونوهت إلى أن العديد من الشركاء يبحثون عن "قنوات خفية في داخل المملكة المغلقة، والجميع معني اليوم بالسعودية؛ فهناك التوتر مع إيران، والحرب في اليمن، والثورة الداخلية الاجتماعية والاقتصادية، وقضية اعتقال واستقالة رئيس الوزراء اللبناني، والتنحيات الصاخبة والنزاعات داخل العائلة المالكة، كما أن هناك مسألة، متى سيقرر ولي العهد أن يتوج نفسه ملكا للسعودية".

وقالت "يديعوت": "نحن نعرف قليلا جدا عن منظومة الاتصالات الخفية التي بين الرياض وتل أبيب، والدليل هو أنه محظور في السعودية انتقاد إسرائيل".

ورأت أن الدليل على ما تقول، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعد مسبقا بأن تفتح السعودية سماءها لشركة الطيران الهندية، كما أنه يتحدث عن الإعجاب الشديد الذي يلقاه من دول عربية في الخليج الفارسي، والدليل أيضا؛ أن الوزير أفيغدور ليبرمان يحث الأمير السعودي على الخروج من الخزانة، وأن يتأزر بالشجاعة مثل السادات، ويتوقف عن إخفاء ما يجري طبخه".

102