حقيقة استهداف المطارات اليمنية في بادئ العدوان

الثلاثاء ٠١ مايو ٢٠١٨ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

من المعروف ان قطاع النقل مثّل اكثر القطاعات تضرراً نتيجة العدوان السعودي على اليمن وما رافقه من حصار جائر، فما طبيعة وحجم الخسائر التي تعرض لها هذا القطاع خلال فترة العدوان؟

العالم - اليمن

هذه الاسئلة طرحت على اللواء زكريا الشامي وزير النقل في حكومة الانقاذ الوطني، النائب السابق لرئيس هيئة الاركان العامة ضيفاً في حلقة ضيف وحوار على قناة العالم عنوانها: "قطاع النقل في ظل الحصار والعدوان السعودي".

اكد اللواء زكريا الشامي، ان العدوان السعودي استهدف بشكل مركّز كافة قطاعات النقل سواء البرية او البحرية او الجوية، وأخرج 80% منها عن الخدمة بغاراته الغاشمة على البلاد خلال ثلاث سنوات، ما الحق خسائر مالية قدرت حوالي 8 مليار دولار.

 وقال: استهدفت الغارات السعودية في بداية العدوان جميع المطارات اليمنية، كمطار صنعاء الدولي وألحق خسائر مباشرة به، ومن ثم استهدف مطار الحديدة ودمره بالكامل بنسبة مئة بالمئة ما ادى الى سقوط شهداء من العاملين فيه، يليه مطار تعز الدولي والذي ايضاً خرج عن الخدمة بصورة تامة، وبعد ذلك مطار صعدة الدولي الذي استهدف في بداية العدوان ودمره بالكامل، وكذلك مطار شبوة وعدن، فيما استولى تنظيم القاعدة على مطار المكلا، وايضاً مطار الغيضة في جنوبي البلاد مقفل، ومطار سيئون الدولي شرقي البلاد كان من المطارات الذي اخرجه العدوان عن الخدمة ومؤخراً تمت اعادته.

وحول اهداف استهداف العدوان المطارات المدنية اوضح اللواء الشامي، ان هذا يدل على الحقد الدفين الذي يحمله المعتدون على هذه البلاد في تدمير منشآته الحيوية، حيث تعتبر المطارات نقطة تواصل مع دول العالم، وفرض عزلة تامة عن العالم عن طريق الحصار الجوي والبري والبحري، كلا لا يطلع على ما يجري من ارتكاب جرائم حرب بحق اليمنيين، وممارسة الاستهداف الممنهج من خلال تجويعه وتركيعه بشتى الطرق.

وفند اللواء الشامي ذرائع العدوان السعودي باستهدافه المطارات اليمنية التي زعم "انها تستخدم لاهداف واغراض عسكرية"، وقال: هذا كذب وافتراء العدوان، لان هذه المطارات مدنية والدليل على ذلك ان طيران الامم المتحدة والمنظمات الدولية تستخدم هذه المطارات بشكل منتظم يومي التي تنقل طواقمها لديها وتعيدهم، وقد تعرضت احدى الطائرات الاممية للخطر خلال الهبوط نتيجة القصف الجوي للعدوان، لافتاً الى ان العدوان لا يميز بقصفه فهو يستهدف الاعراس والمدارس والمساجد والمنشآت ومحطات الكهرباء وكل شيء، ويمارس اعلامه الكذب كي يظهر صورة اخرى للعالم.

واكد اللواء الشامي، ان حكومة الانقاذ طالبت المنظمات الدولية بالمجئ الى اليمن واجراء تحقيق وتفتيش لمطار صنعاء وايضاً ما يتعرض له من قصف وترفع تقريرها، غير انها لم تستجيب لحد الآن.

واشار الى ان العدوان يفرض حظراً على اكثر من 400 صنف من الدواء والمواد الغذائية والزراعية والاعمارية.

وحول قصف العدوان لميناء الحديدة واخراجه عن الخدمة كلياً واغلاقه بشكل تام تحت مزاعم بانه يتم عبره نقل السلاح، اكد اللواء الشامي ان جميع السفن التي تصل اليمن يتم تفتيشها جيداً، ولا يسمح بدخول اية سفينة دون اذنهم، داعياً الى اشراف الامم المتحدة على الميناء.

وكشف عن ان مئات السفن الحربية الاميركية والبريطانية والفرنسية والاسرائيلية ودول التحالف، تشارك في فرض الحصار البحري على اليمن، لافتاً الى ان العدوان يسعى من خلاله التضييق على الشعب اليمني وتجويعه واخضاعه.

وحول تصريحات المبعوث الاممي الحديد مارتن كريفيت، بان هناك اجراءات جارية اعادة فتح مطار صنعاء قريباً، قال اللواء الشامي: عندما التقينا بالمبعوث الاممي استبشرنا بما طرحه علينا وكان من ضمن اولوياته فتح مطار صنعاء واستبدال العاملين من قبل انصار الله بآخرين، واضاف، عرضنا على المبعوث الاممي وثائق تظهر ان ادارة المطار مازالت بيد الكادر المعين من قبل الرئيس المستقيل عبد ربه هادي منصور، وان بعض العاملين من انصار الله كانوا من بدء العدوان يعملون فيه، مشيراً الى ان المبعوث قد بهت بسبب المعلومات الخاطئة والمزاعم التي نقلت اليه من قبل العدوان بان حركة انصار الله تسيطر على مطار صنعاء.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..

103-4