الفليبين ترحب بالبادرة التي أبدتها الكويت لحل أزمة العمالة

الفليبين ترحب بالبادرة التي أبدتها الكويت لحل أزمة العمالة
الثلاثاء ٠١ مايو ٢٠١٨ - ١٢:٣٨ بتوقيت غرينتش

رحبت الفليبين اليوم الثلاثاء بالبادرة التصالحية الأخيرة للكويت لحل أزمة العمالة المنزلية بين البلدين، وذلك بعد أيام على إعلان الرئيس الفليبيني رودريغو دوتيرتي حظراً دائماً على سفر عمال بلاده إلى الكويت.

العالم - أسيا و الباسيفيك

وتعمقت الأزمة بعدما أمرت السلطات الكويتية الأسبوع الماضي سفير الفليبين بالمغادرة على خلفية تسجيلات مصورة أظهرت موظفين في السفارة الفليبينية يساعدون العمال على الهروب من أرباب عمل يُعتقد أنهم يسيئون معاملتهم.

وكان دوتيرتي قد فرض في شباط/فبراير الماضي حظراً جزئياً على سفر العمال من بلاده إلى الكويت بعد مقتل عاملة منزلية فليبينية عُثر على جثتها في ثلاجة. وأعلن يوم الأحد الماضي أن الحظر على سفر العمالة سيكون "دائماً"، موضحاً: "لن تكون هناك عمليات توظيف خصوصاً للعمالة المنزلية".

وقال مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون التنمية والتعاون الدولي ناصر الصبيح للصحافيين أمس الإثنين: "هناك جزء كبير من سوء الفهم والتضخيم والمبالغة لبعض الأحداث البسيطة أو الفردية".

ورحب وزير الخارجية الفليبيني "آلان بيتر كايتانو" الثلاثاء بهذا الموقف.

وقال كايتانو في بيان: "هذه البادرة من جانب الكويت، الدولة التي لدينا معها تاريخ مشترك وعلاقات قوية بين الشعبين، ستسمح لنا بالمضي قدماً".

وأضاف: "نؤكد على صداقتنا مع حكومة الكويت وشعبها. إن قوة هذه الصداقة ستصمد بوجه سوء التفاهم هذا".

واعتذر كايتانو الاسبوع الماضي "لعمليات إنقاذ خادمات معتدى عليهن من بيوت مخدوميهن"، لكن الكويت وصفت ذلك "بالتعدي على سيادتها وقوانينها" قبل أن تطرد السفير الفليبيني وتستدعي سفيرها من العاصمة الفليبينية مانيلا.

وقبل تأزم العلاقات، كانت الكويت والفليبين تتفاوضان على قانون عمل من شأنه رفع الحظر عن سفر الفليبينيين للعمل في الدولة الخليجية.

وقال دوتيرتي إن العمال العائدين من الكويت يمكن أن يجدوا عملاً كمدرسين للغة الانكليزية في الصين، لافتاً إلى تحسن العلاقات مع بكين.

وأرسلت الفليبين الملايين من مواطنينها للعمل في الخارج أملاً في رواتب لا يمكنهم الحصول عليها في دولتهم الفقيرة نسبياً.

ويعمل نحو 262 ألف فليبيني في الكويت، حوالى 60 بالمئة منهم في العمالة المنزلية، وفق وزارة الخارجية في مانيلا، بينما يعمل أكثر من مليوني فليبيني في دول الخليج الفارسي. وتمثل تحويلاتهم المالية إلى بلادهم نحو 10 بالمئة من اقتصاد الفليبين.

214