مع الحدث: ما سر الابتزاز الاميركي للسعودية؟- الجزء الاول

الأربعاء ٠٢ مايو ٢٠١٨ - ٠٨:٥٢ بتوقيت غرينتش

ماذا يقرأ في تصريحات ماتيس حول ابقاء القوات الاميركية في سوريا؟ كيف يتقاطع هذا الكلام مع عزم ترامب الانسحاب ما لم تدفع كلفة البقاء؟ هل أقنع ماكرون وبن سلمان الرئيس الاميركي بالبقاء وبماذا وعداه؟ على ماذا يؤشر استمرار الاحتلال الاميركي للاراضي السورية بتمويل عربي؟

"تصريحات ماتيس حول سوريا، ودور ماكرون وبن سلمان" عنوان حلقة "مع الحدث" حيث استضاف البرنامج الباحث السياسي اللبناني ميخايل عوض، ومن سوريا الناطق الرسمي باسم الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة ميس كريدي، ومن الدوحة الاكاديمي والباحث السياسي د. علي الهيل.

وفي رده على سؤال عن اي نصر يتحدث الاميركيون، اكد عوض، ان تصريحات الاميركيين هي مجرد تغطية للهزيمة التي ستؤسس للانسحاب من سوريا عبر فبركة اعلامية التي يتقونها، مشيراً الى انها محاولة تأتي استباقاً للحدث الذي سيعلنه الجيش السوري بانهاء بؤر الارهاب حول العاصمة، ليبدأ بعدها الشروع بعملية تصفية جيوب تنظيم داعش الوهابي، كما فعل الجيش العراقي والحشد الشعبي بعد اعلانهما القضاء على داعش والشروع بملاحقة خلاياه وتفكيك بؤره.

من جانبها: اكدت كردي: هناك سمات جديدة للسياسات العالمية، تظهر الوقاحة في ممارسة السياسة والمبالغة في التصريح عما هو كان قائم طويلاً، واصبح يتسم بسمة التصريح السياسي عما هو مخفي، مشيرة الى ان كل تصريحات ترامب تشير بوضوح "اذا لم تعطوني فلن ادافع عنكم..، وسأترككم لمصيركم"، كما انه يهدد انظمة في الخليج الفارسي، بانه "لولا حماية اميركا فلن تعيشوا اسبوعاً واحداً".

واشارت الى ان الجميع يعلم ان تنظيم داعش الوهابي هو صنيعة استخبارات دولية واميركية، وطريقة ابتزاز المال العام واضح لدول الخليج الفارسي، مشيرة الى ان داعش والعالم عموماً هو المشروع التي تستثمر به الاستخبارات الدولية بقيادة اميركا، لانتاج عالم جديد وانتاج خرائط اقتصادية جديدة.

واعتبرت كريدي، ان ارهاب اليوم هو مشروع استثمار دولي عبر استخدام داعش كشماعة للبقاء او بذريعة التحرير، واعتبرتها لعبة متكررة لا يصدقها اي مواطن بسيط، بظهور داعش فجأة واختفائه فجأة.

وحول المزاعم بان ترامب ضاق ذرعاً ببطء التوصل لحل سياسي في سوريا وطالب الدول العربية وخاصة المال السعودي لتمويل استمرار بقاء القوات الاميركية في سوريا اذا ارادت ذلك، بمبلغ اربعة مليارات دولار لدفع كلفة اعباء المهمة، قال الهيل: ان الولايات المتحدة لا تريد ان تخلي الساحة السورية لروسيا وايران، ويشم حالياً رايحة حرب باردة بين اميركا وحلفائها من ناحية، وبين روسيا وحلفائها من ناحية اخرى. واكد، ان الولايات المتحدة تحرص على ان يكون موطئ قدم لها في سوريا، من خلال ابتزاز اموال الدول الخليجية.

ولفت الى ان ابتزاز ترامب وخاصة السعودية بدفع اموال طائلة، يأتي في وقت يعوّل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على دعم ترامب كي يزكيه ملكاً على البلاد.

تابعونا للمزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق بجزئيه..

 

ضيوف الحلقة:

الباحث السياسي اللبناني ميخايل عوض

الناطق الرسمي باسم الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة ميس كريدي

الاكاديمي والباحث السياسي د. علي الهيل

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3537386