اللجنة الشعبية لكسر الحصار تحذّر من خطورة الواقع الصحي بغزة

اللجنة الشعبية لكسر الحصار تحذّر من خطورة الواقع الصحي بغزة
الأربعاء ٠٢ مايو ٢٠١٨ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

حذّرت اللجنة الشعبية لكسر الحصار اليوم الأربعاء من خطورة تفاقم الواقع الصحي بغزة، وذلك نتيجة استمرار الحصار الصهيوني، والنزف المستمر للأدوية من مخازن الوزارة بقطاع غزة.

العالم - فلسطين 

ودعا رئيس اللجنة النائب جمال الخضري خلال مؤتمر صحفي عقده بمشفى الشفاء وسط مدينة غزة الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم للإسراع بتسيير قوافل طبيّة إلى القطاع لإغاثة القطاع الصحي بغزة.

وأشار الخضري إلى أن تصاعد الأحداث الميدانية شرقي حدود قطاع غزة بفعل مسيرات العودة خلّفت عشرات الشهداء ومئات الجرحى، الأمر الذي يتطلب توفير علاج مكثّف لهم.

وأضاف "الكثير من المرضى يفتقدون إلى الادوية لا بد من اغاثة المرضى، على جميع أن يبدأ حملة اغاثية لدعم القطاع الصحي".

وناشد الخضري جمهورية مصر العربية لفتح معبر رفح وأن تسمح بتسيير الوفود الطبية التي تأتي من أي مكان بالعالم، داعيًا المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن غزة.

من سيء لأسوأ

وأوضح وكيل وزارة الصحة بغزة يوسف أبو الريش أن الوزارة دخلت مرحلة الأسو، نتيجة تفاقم أزمات القطاع الصحي بغزة، ونفاذ 50% من الأدوية الطبية.

وبحسب وزارة الصحة تبلغ القائمة الأساسية من الأدوية 516 صنف و 853 صنفا من المستهلكات الطبية بتكلفة سنوية تبلغ 40 مليون دولار، لكن نسبة العجز في الأدوية وصل إلى 50% والمستهلكات الطبية 27% و 58% في مواد المختبرات وبنوك الدم.

وأكد أبو الريش أن الوضع يزداد سوءًا بسبب الاستنزاف المستمر لأدوية الطوارئ، جراء الاعتداءات الاسرائيلية بحق المواطنين المشاركين في مسيرات العودة الكبرى.

واضاف "هذا العجز أثر سلبيّاً على مجمل فئات المرضى، وهم بأمس الحاجة لها، منهم مرضى السرطان، والمناعة والأوبئة والغسيل الكلوي، وزراعة الكلى والجراحة والعناية المركزة وحضانات الاطفال".

ومنذ انطلاق تلك المسيرات خلال شهر مارس الماضي، فإنها خلفت 44 شهيدًا و 6793 إصابة لا زال منها 160 حالة خطيرة للغاية، بحسب وزارة الصحة.

أما على صعيد "تعطّل الأجهزة والمعدات الطبية" بيّن أبو الريش أنه بلغ عدد الأجهزة المتعطّلة في مستشفيات وزارة الصحة نحو 350 جهازًا طبي، بسبب عدم صيانة هذه الأجهزة، واغلاق المعابر، وعدم توفر الموازنة التشغيلية اللازمة لشراء قطع الغيار.

وبخصوص العلاج بالخارج، لفت إلى أن الحصار الصهيوني واغلاق المعابر منع المرضى في قطاع غزة من الحصول على حقهم في العلاج بالخارج، وظهرت انعكاسات ذلك على وفاة 30 طفلاً في حضانات الأطفال منذ بداية العام الحالي، بسبب غياب ابرة السيرفكتانت الخاصة بنمو الجهاز التنفسي لدى الاطفال الخدج.

وخلال عام 2017 استشهد 54 مريض وهو ينتظر الخروج للعلاج بالخارج بسبب عدم توفر العلاج لهم في قطاع غزة، ولازالت أزمة التحويلات الطبية تشكل همّاً كبير على المرضى، وأن ما يزيد عن 3000 مريض قيد قوائم انتظار السفر، ولازالت معاناة المرضى مستمرة.

ومنذ فرض الحصار الصهيوني على كافة مقومات الحياة بقطاع غزة قبل نحو 11 عاما انعكس ذلك على مجمل القطاعات الحيوية بما فيها القطاع الصحي، مما يشكل تهديداً مباشراً على منظومة العمل الصحي.