محمد الهندي:

السلطة لاتحترم الاتفاقيات وعقد "الوطني" يكشف عجزها

 السلطة لاتحترم  الاتفاقيات وعقد
الخميس ٠٣ مايو ٢٠١٨ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي: إن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى سلاحه، ليدافع عن أرضه أمام العدوان الذي تقوم به "إسرائيل".

العالم - فلسطين
وأكد الهندي أن قطاع غزة يحتاج إلى سلاحه والضفة تحتاج إلى سلاحها وكل الشعب الفلسطيني كذلك، قائلاً: "من يظن أنه يستطيع تجريد المقاومة من سلاحها فهو واهم".

وأكد الهندي أن انعقاد المجلس الوطني بهذا الشكل يشكِّل استسلاماً لنهج التفريط الذي بدأ منذ اتفاق أوسلو واستمر بعد ذلك، ويكشف عجز السلطة عن طرح بدائل حقيقية.

وشدد على أن الاعتراض ليس فقط على الترتيبات التي تمت لعقد المجلس الوطني، بل على الإصرار على السير في الطريق نفسها التي في نهايتها هوة سحيقة باعتراف الجميع.

ونبّه إلى أن السلطة الفلسطينية لا تحترم أي اتفاقات سابقة، مشيراً إلى أنه تم التوافق مع الفصائل سابقاً على عقد مجلس وطني توحيدي في الخارج، وإعادة بنائه بالانتخابات، لكن السلطة أدارت ظهرها للاتفاق.

وأضاف: "لا نسعى لطرح بديل للمجلس الوطني ومنظمة التحرير، والشرعية الوحيدة في مرحلة التحرر الوطني هي شرعية المقاومة، ومسألة تخويف البعض من أن الجهاد وحماس والجبهة يبحثون خلق بدائل أخرى عن منظمة التحرير. هذا وهم وتبرير للإجراءات ضد قطاع غزة".

وتابع: "الأساس أن نحتمي بالمقاومة والشعب الفلسطيني الذي يخرج في كل جمعة في قطاع غزة، والذي سيخرج بعشرات الآلاف في 15 مايو القادم، فالحراك الفلسطيني يتجاوز القيادة الفلسطينية، حيث أثبت الشعب أنه قادر على حصار من يحاصره، فالقضية ليست بالتجويع، بل بالاستسلام للحصار والتجويع، وعدم الاستسلام يحول الحصار إلى حصار لمن يشارك في هذا الحصار".

وأردف: "لا نريد من أصحاب مشروع المفاوضات أن ينضموا لمشروع المقاومة، بل ندعو إلى بناء برنامج وطني استراتيجي نلتقي من خلاله على الحد الأدنى لإدارة خلافاتنا، وكيفية مواجهة المؤامرات التي تعصف بالقضية الفلسطينية".

ولفت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إلى أن الشعب الفلسطيني ليس عاجزًا كما القيادة، ودائماً ما يفاجئ العدو بخياراته، وسيفاجئه في مسيرات العودة، فهذا الشعب يمكن التعويل عليه، ويثبت في كل يوم أنه مستعد للتضحية، وفق قوله.

ونبّه إلى أن الشعب سيخرج في قطاع غزة ليذكر بالبدهيات، وأن أساس المشكلة هي نكبة عام 48 وليست حرب 67، فالشعب يطالب بكل أرضه من البحر إلى النهر، ولا يحق لأحد أن يتنازل عن هذا الوطن.

وأكد أن "أبناء الضفة الغربية أثبتوا دوماً أنهم أكثر حيوية، ونتوقع مشاركة كبيرة في 15 مايو القادم، من أجل الاتحاد في مواجهة العدو والمؤامرات التي تريد أن تصفي القضية الفلسطينية".

وقال  الهندي: "معركة التحرير معركة إرادة ونحن نملك الإرادة الأقوى، فنحن من يدافع عن ديننا وعن مقدسات الأمة في فلسطين، ونعتمد على الشعب الحيوي المبادر الصابر، الذي يمكن أن يُراهن عليه".

وبيَّن وجود مؤامرات كبيرة في المنطقة لفرض حلول معينة على الشعب الفلسطيني، ووجود تدخلات من أطراف إقليمية لفرض مشاريع معينة بشأن التسوية.