أين وقفت صحيفة نيويورك تايمز من مزاعم نتنياهو حول نووي ايران؟

أين وقفت صحيفة نيويورك تايمز من مزاعم نتنياهو حول نووي ايران؟
الخميس ٠٣ مايو ٢٠١٨ - ٠٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في عرضه الذي زعم أنه يكشف فيه حقائق، لم يقدم دليلا على أن إيران خرقت الاتفاقية النووية منذ أن سرى مفعولها عام 2016.

العالم - ايران

ورأت الصحيفة، في افتتاحيتها تحت عنوان «ترهات نتنياهو حول إيران»، أن هدف «نتنياهو» من مؤتمره كان ثلاثي الأبعاد، للتأكيد على مزاعم خيانة إيران ودفع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بالتعاون مع الكونغرس على قتل الإتفاقية، وإرسال رسالة لإيران أن (إسرائيل) قادرة على اختراقها ونزع أسرارها العميقة، وأخيراً التفاخر بإنجازات الموساد.

وأضافت الصحيفة: «أياً يكن الأمر فإن كومة البيانات التي رماها نتنياهو خلقت نوعاً من الوهم لتوجيه اتهامات جديدة، والتي سارع بيت ترامب الأبيض لاستثمارها، وإصدار بيان اتهم فيه إيران بامتلاك برنامج نووي سري وقوي، مع أنه عدل البيان لاحقاً ووضعه بصيغة الماضي لا الحاضر».

وتابعت: «في الحقيقة أكدت ملفات نتنياهو اعتقاد وكالة الإستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) عام 2007، وهو أن إيران علقت الجزء الاكبر من برامجها النووية عام 2003، وكان البرنامج والنشاطات التي استمرت فيما بعد عام 2003 السبب وراء التوصل لاتفاقية نووية، ولماذا كانت بنودها المتعلقة بالتأكد من صحة المعلومات الإيرانية الأكثر شدة، في أي اتفاق للتحكم بالنووي، وهو ما يفسر ضرورة الحفاظ عليه لا رميه».

وحذرت الصحيفة بالقول: «الخروج من الاتفاقية النووية سيدفع إيران على استئناف نشاطاتها النووية وسيدفع دولاً أخرى لاتباع طريقها وزيادة الوضع سوءا».

والإثنين الماضي، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» خلال مسرحية مثيرة للسخرية، طهران بـ«الكذب حيال امتلاكها برنامجا نوويا عسكريا».

وافترى كذباً قائلا: «بعد التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 مع القوى الدولية، أخفت طهران العديد من الوثائق التي احتوت على معلومات حول برنامج نووي لتطوير ما يعادل 5 قنابل نووية على غرار قنبلة هيروشيما لوضعها في صواريخ باليستية»، على حد زعمه.

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، أن «خطاب نتنياهو استعراض إعلامي كاذب هدفه خداع الشعوب وبعض الحكومات».

والثلاثاء، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنها لا تملك «أي مؤشر له مصداقية عن أنشطة في إيران على ارتباط بتطوير قنبلة نووية بعد عام 2009».

103-1