شاهد.. المعركة الانتخاباية التركية مسألة حياة او موت

الجمعة ٠٤ مايو ٢٠١٨ - ٠٩:٤٩ بتوقيت غرينتش

أعلنت أحزاب المعارضة التركية إتحادها تحت سقف واحد لمواجهة حلف الشعب الذي يقوده حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات البرلمانية القادمة. ويرى مراقبون ان إتحاد احزاب المعارضة هو اجتياز اول لاحدى العقبات التي وضعتها الحكومة.

العالم - تركيا

تعتبر المعركة الإنتخابية البرلمانية مسألة حياة أو موت بالنسبة للمعارضة التي أخفقت في تسمية مرشح رئاسي لتعوّض فشلها الرئاسي في الإتحاد تحت سقف تحالف رباعي جمع أحزاب الشعب الجمهوري العلماني والسعادة الإسلامي والجيد القومي مع الحزب الديمقراطي اليميني.

وصرح نائب زعيم حزب السعادة بارول أيدن لمراسل العالم: نعيش حالة عدم الاستقرار دفعت احزاب المعارضة الى الاتحاد لقطع الطريق امام حكم اردوغان للبلاد وتهوراته، اجتمعنا لجلب السلام الى منطقتنا ومناهضة القوة الغربية التي تهدف الى زعزعة استقرار دول المنطقة في سبيل تحقيق امن الكيان الصهيوني. 

الخلافات العقائدية والإيديولوجية بين أحزاب المعارضة لم تمنعها من التوافق على إتحاد أطلقت عليه " إتحاد المباديء"، ضمن إستراتيجية تسعى إلى الفوز بالإنتخابات النيابية والتعويل على نقل الإنتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية، التي تضمن دعم الجميع للمرشح المنافس لأردوغان والذي يحصل على أعلى نسبة من الأصوات.

وقال الناطق الرسمي بإسم الحكومة بكير بوزداغ: هو اتفاق لأربعة أحزاب مختلفة كيف لهم أن يتفقوا!! الاحزاب المعارضة تريد جلب الخراب لتركيا، هم إجتمعوا على معارضة الرئيس أردوغان لهذا يفترض أن نسميهم حلف معارضة أردوغان.

من جانبه، صرح رئيس تحرير صحيفة ملَي مصطفى يلماز لمراسل العالم: اردوغان هو من دفع احزاب المعارضة للتحالف، لانه ما زال مستمر في وضع العراقيل امامها، واهمها حاجز 10 في المئة الذي يمنع اي حزب من الدخول الى البرلمان اذا لم يحصل على عشرة في المئة من الاصوات.   

فيما يرى المراقبون إتحاد أحزاب لمعارضة أول نجاح لها في وجهِ المعوقات التي وضعتها الحكومة وللإلتفاف على حاجز العشرة بالمئة المفروض على الأحزاب تجاوزها للحصول على حق التمثيل في البرلمان- وهو القانون الذي ساعد أردوغان في الاستمرار على قمة هرم السلطة في البلاد طوال فترة حكمه.

103-2