خبير كيميائي: 50 غراما من غاز "نوفيتشوك" كانت لتقتل جميع سكان سالزبوري

خبير كيميائي: 50 غراما من غاز
الجمعة ٠٤ مايو ٢٠١٨ - ١٠:٤٤ بتوقيت غرينتش

أعلن أحد مصنعي مادة شل الأعصاب "A234" المعروفة باسم "نوفيتشوك، ليونيد رينك، أن استخدام ما بين 50 و100 غرام من هذه المادة كان من الضروري أن يقتل جميع سكان مدينة سالزبوري.

العالم - أوروبا

وبحسب rt نقلا عن نوفوستي، قال رينك للصحفيين، اليوم الجمعة: "إنه أمر رهيب. كان من الضروري أن يلقي كل سكان سالزبوري مصرعهم جراء استخدام مثل هذه الكمية. إذ أنها "كمية قتالية". لا أعرف ما هو عدد الأشخاص الذين من الممكن قتلهم باستخدام مثل هذه الكمية" من تلك المادة.

وأضاف أن هذه الكمية التي قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنها اُستخدمت في سالزبوري، تثير شكوكا كبيرة في صحة التصريحات البريطانية التي مفادها أن العقيد الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا اللذين تم تسميمها في 4 مارس الماضي في سالزبوري ببريطانيا، تعرضا لهجوم باستخدام هذه المادة بالذات.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت في وقت سابق بأن كمية المادة المستخدمة في تسميم سيرغي ويوليا سكريبال ببريطانيا، كانت تتراوح ما بين 50 و100 غرام.

ونقلت الصحيفة عن رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزمجو، قوله إن هذه المادة السامة من الممكن أن تستخدم في شكل الأيروسول أو السائل.

كما شدد على أنه ينوي إدراج هذه المادة في قائمة الأسلحة الكيميائية التي يشرف عليها خبراء منظمته.

وبعد ذلك سيتعين على الدول التي وقعت معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية أن تعلن رسميا أنها تقوم بإنتاج أو تخزين هذه المادة، إذا تجاوز حجمها 5 غرامات التي تعتبر ضرورية لإجراء الأبحاث العلمية. كما سيتعين على هذه الدول إنتاج ترياق (مادة مضادة) لهذا السم.

وكانت العلاقات بين روسيا وبريطانيا تدهورت بشكل ملحوظ على خلفية حادث تسميم العقيد الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا بمادة شل الأعصاب "A234" (المعروفة باسم "نوفيتشوك") في 4 مارس الماضي بمدينة سالزبوري البريطانية. واتهمت بريطانيا آنذاك روسيا بـ "التورط في هذا الاعتداء" بحجة أن هذه المادة كانت تنتج في روسيا، الأمر الذي تنفيه روسيا بالكامل.

من جهته اعترف الرئيس التشيكي ميلوش زيمان، أمس الخميس، بأن بلاده كانت تقوم بصناعة وتخزين مادة "A-230" التي حددتها المخابرات العسكرية التشيكية كمادة شل الأعصاب "نوفيتشوك".