صناعة إنتاج الغاز، ورقة ايران الرابحة مقابل الضغوط الاجنبية

صناعة إنتاج الغاز، ورقة ايران الرابحة مقابل الضغوط الاجنبية
السبت ٠٥ مايو ٢٠١٨ - ٠٨:٥٦ بتوقيت غرينتش

إنّ صناعة إنتاج الغاز نظراً الي مدّ جميع مناطق البلاد بها وحصتها التي بلغت 70 بالمائة في توفير الطاقة المحلية فضلاً عن الإكتفاء الذاتي في إنتاج أجهزتها ومعداتها من شأنها أن تستمر في التنامي والنشاط مستندة الي الكفاءة والقدرة المحلية دون الإكتراث بما ستؤول اليه الضغوط الاجنبية.

العالم - اقتصاد

تعتبر ايران ضمن الدول الأولى عالمياً في إمتلاك احتياطيات الغاز وهي أكبر مستودع للغاز في العالم.

وبفضل تطويرها وتنميتها لحقول منطقة بارس الجنوبية خلال السنوات الأخيرة إستطاعت ايران رفع نسبتها الإنتاجية من الغاز الي 850 مليون متر مكعب يومياً.

والأهم، نجاح البلاد في إنتاج 95 بالمائة من المعدات والأجهزة ذات الصلة بهذه الصناعة محلياً دون أن تمد يدها الي دول اجنبية لتزوّدها بهذه المعدات والأجهزة.

ويمكن الزعم بأنّ السبل الممهدة للإكتفاء الذاتي في صناعة انتاج الغاز وبُناها التحتية باتت حالياً متوفرة لايران تزيل أيّ أثر مخلّ تتركه مضاعفة الضغوط الخارجية المحتملة علي هذه الصناعة التي تغطي 70 بالمائة من حاجة ايران الطاقوية. 

و تشير الإحصائيات الي ارتفاع نسبة الإنتاج اليومي الايراني للغاز الي 850 مليون متر مكعب يومياً أتاحت الفرصة لها كي تزيد من مشاريع مد الغاز داخل البلاد وتزيد من نسبة التصدير.

وتكون هذه النسبة الانتاجية اليومية مؤهلة للارتفاع الي مليار و200 مليون متر مكعب يومي بعد تشغيل جميع مراحل وحقول مشروع بارس الجنوبي.

ووفقاً للبرنامج الموضوع حتي نهاية الخطة التنموية السادسة تتمتع ايران بإمكانية تصدير80 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً تختص دول الجوار بحصة 50 مليار متر مكعب سنوي منه.

هذا وتتوفر إمكانية تصدير الغاز الي اوروبا حتي 30 مليار متر مكعب سنوي اذا نجحت ايران في رفع مستواها الانتاجي وفق برنامجها وبذلك ستكون حصة كبري من سوق الطاقة الاوروبية في قبضة ايران.

وتعتبرحالياً تركيا أكبر مستورد للغاز من ايران وتقوم أرمينيا بمقايضة ايران بالكهرباء مقابل مدها بالغاز وتتعاون جمهورية آذربيجان مع ايران في مقايضة مالية في هذا الشأن.