منتظر الزيدي يعد بركل فساد السياسة العراقية بالحذاء

منتظر الزيدي يعد بركل فساد السياسة العراقية بالحذاء
السبت ٠٥ مايو ٢٠١٨ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

"هذه قبلة وداع من الشعب العراقي، أيها الكلب". كانت هذه هي العبارة التاريخية التي سمعها العالم وبثتها محطات التلفزة والتي قالها المراسل الصحفي العراقي منتظر الزيدي وهو يقذف حذاءه صوب الرئيس الأميركي جورج بوش الابن أثناء انعقاد مؤتمر صحفي وبجانبه رئيس الوزراء العراقي وقتذاك نوري المالكي في بغداد يوم 14 ديسمبر/كانون الأول 2008، وبقية القصة معروفة للقاصي والداني.

العالم - العراق

وبعد هذه الحادثة أشادت الحكومات الأجنبية ببطولة الزيدي، بينما صنفته مجلة عربية لرجال الأعمال بأنه ثالث أقوى عربي في العالم، وسرعان ما خُلدت هذه الحادثة في كل مجالات الفنون وألعاب الفيديو على الإنترنت. ولم ينس مواطنون في مدينة تكريت شمالي العراق تجسيد شجاعة الزيدي بإقامة نصب تذكاري برونزي لحذائه، لكن سرعان ما نزع من مكانه بعيد اكتماله.

واليوم يعود الزيدي بقدمين راسختين في حذائه، ويرشح نفسه في الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 12 مايو/أيار الجاري، شارحا أسبابه لمحاولة دخول عالم السياسة البرلمانية العراقية التي تتسم بالفوضى في كثير من الأحيان.

ويقول الزيدي في مقابلة حصرية عبر الهاتف مع موقع "ميدل إيست آي" إن سبب إقدامه على تلك الخطوة هو "أني على مدى العشر سنوات الماضية كنت أكتب عن الفساد والفاسدين، وكنت أحاول كشف عورة الاختلاس العام ولم أتمكن من تغيير أي شيء على الأرض".

ويضيف "لذلك قررت خوض عالم السياسة للعمل من داخل المنظومة لإصدار قوانين ولوائح جديدة وكشف السياسيين والمسؤولين الفسدة. وهذا هو السبب الرئيسي في قرار الترشح للبرلمان الآن".

104