تقرير مفصل للاتحاد الأوروبي يكشف مخاطر الاستيطان الاسرائيلي

تقرير مفصل للاتحاد الأوروبي يكشف مخاطر الاستيطان الاسرائيلي
السبت ٠٥ مايو ٢٠١٨ - ١٠:٣٤ بتوقيت غرينتش

كشف مصدر سياسي فلسطيني مطلع على المباحثات الأخيرة التي أجريت في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، عن نية الاتحاد إعداد تقرير مفصل عن خطورة الاستيطان والمشاريع الاستيطانية على حل الدولتين، مع تركيز واضح على النشاطات الإسرائيلية المرتبطة بالاستيطان كالسياحة والمشاريع السياحية الداعمة للاستيطان والمشجعة له.

العالم - فلسطین

ووفق المصدر فإن الاتحاد الأوروبي ينوي إعداد وثيقة جديدة بعد الموافقة الإسرائيلية الشهر الماضي على خطة استيطانية لتوسيع العشرات من المستوطنات الصغيرة والكبيرة في القدس وفي الضفة الغربية المحتلة.

وأكد أن الاتحاد أصبح على اطلاع أوسع بفضل ما تم تزويده من معلومات وخرائط من الجانب الفلسطيني ومن جمعيات ومنظمات فلسطينية وأخرى عاملة داخل الأراضي المحتلة مناهضة ورافضة للاستيطان، وفي مقدمتها "السلام الان" و"بتسيلم"، وكذلك منظمات تابعة للأمم المتحدة في مقدمتها مكتب الامم المتحدة "اوشا"، فضلاً عن البعثة والمراقبين الأوروبيين الذين يتجولون ويراقبون النشاطات الاستيطانية المحمومة خاصة بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب بخصوص القدس ونقل السفارة الأميركية إليها.

ولفت المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه للمركز الفلسطيني للإعلام إلى انضمام الاتحاد الأوروبي للمنتقدين والفاعلين ضد القرارات والخطط الاستيطانية الجديدة والتي كان آخرها الأسبوع الماضي 900 وحدة استيطانية في مستوطنة "راموت شلومو" شمال القدس على أراضي بلدة شعفاط.

وقال إن ما يتميز به الموقف الأوروبي هو رفض الاستيطان والتمسك بحل الدولتين، ورفض الاعتراف بالتغييرات الإسرائيلية على الأرض في حدود المناطق المحتلة عام 1967 بما فيها شرقي القدس المحتلة، وبسبب هذا الموقف، توترت العلاقة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل" في مرات عديدة.

وأضاف أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يرفضون بشدة دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" اقتداء بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأكد المصدر أن الاتحاد يعكف على إعداد تقرير فصلي يجمع الانتهاكات والمخاطر الناجمة عن استمرار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة يحذر من تمادي "إسرائيل" في تدمير حل الدولتين.

ويتناول التقرير ما يعانية المقدسيون من سياسات إسرائيلية رهيبة ليست وليدة المرحلة الأخيرة بل منذ احتلال القدس عام ١٩٦٧ في التهميش الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، مؤكداً أن التقرير سيسلط الضوء على التواطؤ غير المسبوق لواشنطن مع "إسرائيل" خاصة بعد دخول ترامب البيت الابيض واعترافه بخلاف القانون الدولي بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل".

114