في خطوة للحد من حوادث مماثلة لـ"سانجي"..

مهندسان ايرانيان يخترعان منظومة محاكاة لقمرة قيادة السفن

مهندسان ايرانيان يخترعان منظومة محاكاة لقمرة قيادة السفن
السبت ٠٥ مايو ٢٠١٨ - ٠١:٠٩ بتوقيت غرينتش

نجح مهندسان شابان ايرانيان من محافظة مازندران (شمال ايران) في اختراع منظومة محاكاة لقمرة قيادة السفن لتدريب الطواقم على قيادة السفن والحد من وقوع حوادث مماثلة لما حدث لناقلة نفط "سانجي".

العالم - ايران

قمرة القيادة في السفينة، وكما واضح من اسمها، المكان الذي يتولى فيه القبطان قيادة السفينة، وهي حسب نوع السفينة، تحتوي على مختلف انواع الرادرات ومنظومة جي بي اس (لتحديد المواقع عبر الاقمار الصناعية) وجهاز الكتروني للاتصالات البحرية، فضلا عن المعدات اللازمة للملاحة، ليتمكن فريق الملاحة من توجيه السفينة من المبدأ الى الهدف مع مراعاة المبادئ والقواعد والمعايير الدولية.

حبيب توكلي مهندس في برمجة الحواسيب وعلي محمود جانلو مهندس في تقنية المعلومات، قاما وللمرة الأولى في ايران، باختراع نظام محاكاة لقمرة القيادة في السفينة، ومن خلال تأسيسهما لشركة معرفية باسم "دريا بردازشكران سورين طبرستان" بدءا العمل على تصنيع اختراعهما، وقد توفرت لهما الظروف لعرض منتجهما في الاسواق الداخلية والخارجية.

وفي تصريح اعلامي، قال المهندس حبيب توكلي ان أنجح نظام محاكاة للملاحة البحرية، صنعته روسيا، حيث تمكنت شركة "ترانزاس" الروسية من عرض منتجاتها في هذا المجال لأكثر من 100 بلد في العالم.

وأضاف: ان نظام المحاكاة المنتج في شركة "دريا بردازشكران سورين طبرستان" (الشركة التي أسسها هذان المهندسان الايرانيان)، لديه جميع قابليات النموذج الروسي، وإن تصنيعه هذا المنتج محليا، قدم خدمة كبرى لقطاع تعليم الملاحة ويحول دون خروج الملايين من الدولارات من العملة الصعبة من البلاد.

ولفت هذا المخترع الشاب، الى أن هم انجاز لهذه الشركة المعرفية، هو تطوير هذا المنتج في الجوانب العسكرية، بحيث لم يكن ممكنا للبلاد التوصل اليه في الظروف الراهنة حتى مع صرف مبالغ ضخمة.

وبيّن ان نظام المحاكاة هذا يؤدي الى الحد من الاخطار التي تتكرر في عمليات الملاحة والتي تتسبب بأضرار للأسطول الملاحي والبيئة البحرية.

وقال المهندس علي محمود جانلو، أن نظام المحاكاة وخلال جميع الزيارات التفقدية، حظي بتأييد القباطنة المخضرمين والاساتذة المتخصصين في هذا المجال، وقدموا طلبات أيضا، وقد تمكنا من تلبيتها.

ودعا هذان المهندسان المخترعان، الجهات المعنية الى دعم اختراعهما لتحويل الى منتج تجاري، لتلبية احتياجات البلاد وأيضا التصدير الى الخارج، من أجل تعزيز ودعم المنتج الوطني.

213