رسالة من رئيس الأكاديمية الإيرانية للعلوم الطبية إلى غوتيريش

رسالة من رئيس الأكاديمية الإيرانية للعلوم الطبية إلى غوتيريش
السبت ٠٥ مايو ٢٠١٨ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

بعث رئيس الأكاديمية الإيرانية للعلوم الطبية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة حول الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما السورية.

العالم - ايران

وهذا بعض ما جاء في رسالة د. سيد علي رضا مرندي:

سعادة اﻷمين العام للامم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش..

نظراً للشك الكبير الذي ساور المتخصصين في اكاديمية العلوم الطبية في جمهورية ايران الاسلامية بشأن الحادث الاخير الذي وقع في دوما السورية بتاريخ 7 أبريل 2018، نود ان نرسل اليكم خلاصة لبعض الامور حول حادث دوما ليتم الاخذ بها بعين الاعتبار، قبل اصدار الوكالات المعتمدة من قبلكم والموثوق بها، رأيها الاخير بشأن كيفية وقوع هذا الحادث.

اولاً: ان اول من نشر التقرير عن الحادث هما مجموعتان معارضتان للدولة السورية المعروفتان باسم "الجمعية الطبية السورية الاميركية" و"الخوذ البيضاء للدفاع المدني السوري".

ثانياً: تشابه تقارير هذه المجموعتان الى حد كبير، حيث نشرتا في 8 أبريل 2018، الى ان اكثر من 500 مصاب تشير اعراضهم الى انهم تعرضوا لمادة كيميائية.

وأشارت التقارير إلى إصابة امرأة كانت تعاني من نوبة صرع، اضافة الى العثور 43 مورداً في المنازل وجود العديد الضحايا عليها علامات ضيق بؤبؤ العين، ما يرجح على انهم تعرضوا لمواد سامة.

ثالثاً: في وقت لاحق، نقلت العديد من وكالات الأنباء هذه المزاعم بناء عن هذه التقارير، وبعضها نقلت عن صحفي محلي غير معروف كمصدر موثوق لاخبارها.

ولأهمية مناقشة الأعراض السريرية باعتبارها واحدة من الأعراض التي ظهرت في هذه التقارير فاننا نشخص اعراض غاز الاعصاب كالتالي:

1 - هذه العلامة التي ظهرت في الصور كانت قليلة جداً، وحالة ضيق التنفس كانت أقل من المتوقع في هذه الحالات.

2 - واحدة من الأعراض التي ظهرت في 500 شخص المصاب شوهدت حروق في قرنية العين والتي نتجت عن الفحص وليس الضيق في بؤبؤ العين، كما انه هل من الممكن في هذا العدد الكبير من المصابين، نشاهد حالة واحدة فقط تعاني من ضيق تنفس شديد؟!.

ونتيجة لتجربتنا الواسعة خلال الاعتداء الكيميائي العراقي، لا توجد علاقة بين شدة التسمم وضيق التنفس وضيق بؤبؤ العين، ففي الحالات العادية تكون شائعة ايضاً، وفي حال الادعاء بوقوع هجوم بقنبلة غاز الاعصاب، فإن عيون المرضى الاصحاء نسبياً يجب ان تكون عليها علائم، الا انه لم ينشر اي دليل في هذا المجال.

وقد أضفنا إلى هذه الرسالة أربع صور لضيق بؤبؤ العين نتيجة غاز الاعصاب في الهجمات الكيميائية العراقية على إيران، بحيث يمكن مقارنتها مع حادثة دوما.

الف- في الهجوم الكيمياوي المزعوم في دوما، ينبغي ان يكون هناك عدداً كبيراً من المصابين على غرار الاصابات الايرانية بغاز الاعصاب والتي ظهرت عليهم علامة واضحة وهي ضيق بؤبؤ العين، ولكن لا توجد اية صورة لمثل هؤلاء المصابين، ماعدا صورة واحدة مشبوهة نشرت والتي لم تكن تعاني من بؤبؤ الحدقية.

لذا نقترح أن تكون الصور ومقاطع الفيديو التي تحكمها ثلاث دول، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بما في ذلك الحالات المصنفة، متاحة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتوضيح ارتباطها بالكشف عن التسمم.

باء- المناقشات بشأن العينات البيولوجية: ينبغي على وزارة الخارجية الأمريكية التي ايدت حادثة دوما، ان تتأكد من المعلومات التي تخضع حالياً للتحقيق، واذا ما تمت صحتها فعليها ان تجيب فوراً على اسئلة المجتمع الدولي.

وفي النهاية، يشن هجوم صاروخي من قبل ثلاث دول على سوريا بناء على ذرائع واهية، وأبرزها مزاعم امتلاك الاسلحة البايولوجية.

هناك العديد من نقاط الغموض التي يدعي الاميركيون انها اخذت من عينات المصابين بالكيمياوي:

1 - كم عدد العينات وكم منها إيجابية؟ هل هناك عينة اصلاً، وقد تم تحليلها فقط في مختبر في الولايات المتحدة ، أم هل تمت مقارنتها في فرنسا وإنجلترا ومراكز أخرى؟

2. هل تضمنت تلك العينات من الاشخاص الاحياء وايضاً من الموتى؟

3 - هل هناك أي عناصر تم تشخيصها بكل من غاز الكلور والأعصاب؟

4. كيف ثبت تسمم الكلور بالطرق البيولوجية، بينما في المصادر العلمية حتى الآن، لم يبلغ عن اكتشاف تسمم الكلور من السوائل البيولوجية؟

103-10