انقسام في الشارع التونسي بشأن المشاركة في الانتخابات+فيديو

انقسام في الشارع التونسي بشأن المشاركة في الانتخابات+فيديو
السبت ٠٥ مايو ٢٠١٨ - ٠٥:١٩ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) ‏05‏/05‏/2018 - تستعد تونس لإجراء الانتخابات البلدية التي تجري لأول مرة منذ قيام الثورة عام 2010، حيث دخلت البلاد مرحلة الصمت الانتخابي قبل موعد الاقتراع. وفي وقت يرى مراقبون أن الحملات الانتخابية لم ترتق الى المستوى المطلوب؛ خيم الانقسام على الشارع التونسي فيما يخص المشاركة من عدمها.

العالم - تونس

فبعد ثلاثة أسابيع وصلت حملة الإنتخابات المحلية في تونس إلى يوم صمتها.. وقد رصدت خلالها الهيأة العليا المستقلة للإنتخابات جملة من المخالفات تعلقت بالمال السياسي وإخلالات الإشهار السياسي.

وقال عضو الهيأة العليا المستقلة للإنتخابات في تونس نبيل بفون لقناة العالم: "سجلنا العديد من المخالفات في الحملة الانتخابية هذه ان كان في الميدان او من خلال بعض التجاوزات المتعلقة بالخطابات الموجهة للناخب او ببعض التعليق للافتات او غيرها، هناك ايضا مخالفات متعلقة بالتمويل وتجاوز سقف الانفاق الانتخابي".

ويرى مراقبون أن الحملة الإنتخابية لم ترقى لمستوى التطلعات وكانت حملة باردة بعد أن فقد العمل السياسي في تونس مصداقيته مقارنة بالتجارب الإنتخابية السابقة سنة 2011 و 2014.

وقال المحلل السياسي سامي بن سلامة لقناة العالم: "الحملة كانت مختلفة عن الحملات الانتخابية السابقة، هناك تردد بالنسبة للناخب التونسي فيما يتعلق بهذه الانتخابات، هنالك مخاطر كبيرة يعيها خاصة بعد المصادقة على مشروع قانون الجامعات المحلية".

الإنقسام هو المشهد الذي يطغى على الشارع التونسي، فيرى البعض في الإنتخابات المحلية واجبا دستوريا وحقا في ترسيخ حكم محلي للجهات.. في حين ترى غالبية أخرى ان الإنتخابات مجرد مطية حزبية للفوز بالمناصب دون تحقيق اي إنجازات لصالح الشعب منذ 7 سنوات من الثورة.

وقال مواطن تونسي لمراسلنا: "انا مع المشاركة المكثفة للمواطن التونسي في الانتخابات".

وقال آخر لمراسلنا: كلها وعود ولا يتم الايفاء بها، هم يهمهم الوصول الى الكراسي فقط وينسون كل وعودهم.

ويبدو مسار الإنتخابات المحلية في تونس ضبابيا حتى يوم الصمت الإنتخابي، ولكن يبقى الفصل في يوم الإقتراع.

108