لماذا انسحب الكيان الصهيوني من المنافسة في مجلس الأمن

لماذا انسحب الكيان الصهيوني من المنافسة في مجلس الأمن
الأحد ٠٦ مايو ٢٠١٨ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

انسحبت "إسرائيل" من المنافسة مع ألمانيا وبلجيكا على مقعدين بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعامي 2019-2020، ورجحت مصادر أن الانسحاب جاء بسبب ضعف فرصها بالفوز بمقعد.

العالم - فلسطين

ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي يبلغ عدد أعضائها 193 عضوا، الشهر القادم لاختيار خمسة أعضاء جدد لفترة عامين تبدأ في الأول من كانون الثاني/يناير 2019.

وكانت "إسرائيل" وألمانيا وبلجيكا تتنافس على مقعدين مخصصين لمنطقة أوروبا الغربية وآخرين.

وتخوض ألمانيا وبلجيكا السباق بلا منافس، لكنهما تحتاجان للحصول على أكثر من ثلثي إجمالي عدد أصوات الجمعية العامة بالكامل للفوز بالمقعد.

وقالت بعثة كيان الاحتلال "الإسرائيلي" بالأمم المتحدة في بيان "قررنا أن نواصل التحرك مع حلفائنا حتى يتسنى لإسرائيل الحصول على حقها في المشاركة الكاملة، وضمها إلى عملية اتخاذ القرار بالأمم المتحدة".

وقال مصدر بالمنظمة الدولية طلب عدم نشر اسمه إن "إسرائيل" انسحبت لضعف فرصها في الفوز.

من جهتها، عدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن تراجع الاحتلال الإسرائيلي عن مساعيه في الترشح لعضوية مجلس الأمن الدولي، يعدّ "انتصارا للمبادئ والقيم الإنسانية" وإعمالا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. 

وقالت الوزارة في بيان لها،"هذا الانسحاب يؤكد بما لا يدع مجالا للشك عدم أهلية إسرائيل للتنافس على عضوية مجلس الأمن الذي يسعى إلى تحقيق السلم والأمن الدوليين".

ورأت أن هذا التراجع يحمل رسالة واضحة لكافة الدول غير الملتزمة بميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن.

وأشارت إلى أنها قامت بـ "جهود متواصلة ومضنية مع كافة التجمعات السياسية والإقليمية، إضافة إلى الدول الشقيقة والصديقة في العالم وبالتعاون الوثيق مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ودول حركة عدم الانحياز لإحباط هذا التوجه الإسرائيلي بالحصول على عضوية مجلس الأمن". 

وأكدت الخارجية على "نجاح تلك الجهود في إفشال أي مساندة حقيقية لهذا الترشح الباطل قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا، إلا من بعض الدول القليلة، التي تدعم إسرائيل وسياساتها العنصرية".

تصنيف :