خلافات سعودية إماراتية تشتعل في سقطرى وتعثر المفاوضات!

خلافات سعودية إماراتية تشتعل في سقطرى وتعثر المفاوضات!
الأحد ٠٦ مايو ٢٠١٨ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر مطلعة عن مغادرة اللجنة السعودية جزيرة سقطرى الواقعة قبالة سواحل اليمن في المحيط الهندي، ولا يزال التوتر سيد الموقف، بين الحكومة اليمنية والإمارات التي نشرت، قبل أيام، قوات تابعة لها في مقار سيادية بالجزيرة وطردت القوات اليمنية.

العالماليمن

وأفادت مصادر محلية، بحسب عربي21، بأن اللجنة السعودية غادرت عصر السبت، بعد تعثر مساعيها التي قادتها منذ الخميس الماضي، لإنهاء التوتر الذي نشب إثر نشر أبوظبي مئات الجنود في مطار جزيرة سقطرى ومرفئها، دون تنسيق مع (حكومة المستقيل هادي) أو السلطة المحلية لها.

وأضافتالمصادر، أن اللجنة التي قدمت من المملكة للتهدئة، عقدت اجتماعات مغلقة الخميس، دون التوصل إلى حل ينهي التوتر، وسط رفض الإمارات، إعادة الاوضاع في الجزيرة إلى ما كانت عليه، قبل 2 آيار/ مايو 2018

وأكدت أن اللجنة غادرت، فيما المشهد باق على ما هو عليه، دون تطورات على صعيد إيجاد حل، بل شهدت الجزيرة تحركات مكثفة من الإماراتيين.

وكانت أبوظبي قد أرسلت في الأيام القليلة الماضية، قوة عسكرية تتألف من مئات الجنود إلى مطار محافظة أرخبيل سقطرى، وسيطرت عليه، بعد طردها ميليشيات هادي منه، قبل أن تنتشر في مرفأ الجزيرة ومرافق حيوية أخرى، دون علم رئيس حكومة هادي المستر هناك في الجزيرة منذ مطلع الأسبوع الماضي.

ووفقا للمصادر، فإن التحركات العسكرية الإماراتية متواصلة، وتسعى إلى فرض أمر واقع في الجزيرة، في ظل تمسك (حكومة هادي بدعم سعودي) بعدم مغادرتها قبل رحيل القوات التي تم نشرها يوم الاربعاء الماضي.

فيما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول يمني طلب عدم كشف اسمه، أن حكومة الرئيس "المستقيل" عبد ربه منصور هادي، تدرس بعث رسالة إلى الأمم المتحدة تطلب فيها إنهاء مشاركة الإمارات في التحالف الذي بدأ حربه على اليمن منذ عام 2015.

وتقع جزيرة "سقطرى" ضمن أرخبيل مكون من أربع جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن، على بُعد 350 كيلومترا جنوبي شبه الجزيرة العربية، ويتكون الأرخبيل من جزر وهي "درسة" و"سمحة" و"عبد الكوري"، بالإضافة إلى جزيرتين صخريتين أخريين.

ولهذا الأرخبيل أهمية استراتيجية كبيرة بسبب موقعه وإطلالته على المحيط.

كلمات دليلية :