أردوغان: جنودنا مستعدون لمهام جديدة في سوريا والعراق!

أردوغان: جنودنا مستعدون لمهام جديدة في سوريا والعراق!
الأحد ٠٦ مايو ٢٠١٨ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قوات بلاده ستشن عمليات عسكرية جديدة في المناطق المتلاصقة لحدودها، بعد حملتها الأخيرة في شمال سوريا والتي وصفها سوريا بانها عدوانية.

العالم - تركيا

وقال أردوغان، أثناء إعلانه البيان الانتخابي لـ"حزب العدالة والتنمية" الحاكم، ضمن كلمة له أمام المؤتمر العام لفرع الحزب في إسطنبول، إن أنقرة لن تتوانى عن "تضييق الخناق على الإرهابيين" ما داموا على قيد الحياة، وخاصة في سوريا والعراق.

و أضاف: سوف تنفذ تركيا في المرحلة المقبلة عمليات عسكرية جديدة على غرار "درع الفرات" و"غصن الزيتون" لتطهير حدودها من المنظمات الإرهابية.. عملياتنا مستمرة حتى القضاء على آخر إرهابي في عين العرب والحسكة وسنجار وقنديل. 

وادعى أردوغان أن تركيا نجحت في منع إنشاء "الممر الإرهابي" عند حدودها الجنوبية، علي حد قوله، مضيفا أن العسكريين الأتراك الذين شاركوا في عملية "غصن الزيتون" في عفرين السورية مستعدون لمهام جديدة.

وجاءت هذه التصريحات على خلفية اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها في تركيا 24 يونيو القادم.

وشنت تركيا بالتعاون مع فصائل الموسوم ب"الجيش السوري الحر" المدعومة منها في أوائل العام الجاري عملية عسكرية في منطقة عفرين ضد الوحدات الكردية التي تعتبرها منظمة إرهابية، وتمكنت من السيطرة على المنطقة.

وأسفرت هذه العملية عن بروز خلافات بين تركيا والولايات المتحدة التي تدعم "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية، وخاصة في ظل تهديد أردوغان بمواصلة العمليات العسكرية باتجاه مدينة منبج الحدودية الخاضعة لسيطرة "قسد" وتتواجد فيها قوات أمريكية، لكن الطرفين تمكنا من التوصل إلى خريطة طريق بخصوص هذه المدينة تقضي بانسحاب المسلحين الأكراد منها، حسب ما أعلنه اليوم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.

وقال أردوغان إن أنقرة قد تشن حملة عسكرية مشتركة مع بغداد ضد المسلحين الأكراد في شمال العراق، وأكد جاويش أوغلو أن هذا الموضوع لا يزال مطروحا على أجندة المفاوضات بين الدولتين.

و في سياق أخر، بدأت القوات المسلحة التركية تطبيق أوامر التعبئة العامة في العديد من مدن البلاد، من خلال استدعاء ألفين و41 عسكريا متقاعدا من درجات مختلفة.

وينفذ الجيش التركي هذه العملية، حسب وكالة "الأناضول" الرسمية، في إطار مناورة "صاعقة 2018" لاختبار تأهب القوات المسلحة في حالة التعبئة العامة.

واستنفر الجيش، وفق تقرير لجريدة "الزمان"، 2041 عسكريا متقاعدا 95 ضابطا، و186 ضابط صف، بالإضافة إلى 457 من درجات عسكرية متقدمة من قوات الاحتياط بالإضافة إلى 225 مركبة عسكرية.

وتم استنفار العسكريين من مختلف أنحاء تركيا وأجريت لهم تدريبات خلال فترة قصيرة ثم مناورات في قيادة لواء المشاة الآلي الـ 55، بولاية قرقللاريلي شمال غرب البلاد.

وقالت "الأناضول" إن القوات المسلحة التركية تهدف من خلال المناورة، التي ستجري حتى 11 مايو، التدريب على التعبئة العامة بأسرع ما يمكن في حالات الحرب، والتأكيد على استعداد القوات خلال فترات السلام، بما في ذلك اختبار الأنشطة المشتركة التي تجريها الوزارات والمؤسسات العامة والمنظمات في حالة التعبئة العامة، وجاهزية الأفراد والمركبات والخدمات.

ونفذ الجنود عدة تدريبات تحاكي سيناريوهات هجومية، مثل التسلل بالقوارب عبر بحيرة إلى أراضي دولة أخرى، وإلقاء قنابل دخانية، وانتقال سريع لمركبات عسكرية إلى مناطق الاشتباكات، وغيرها.