أكاديمية الطب الإيرانية:

التقارير الأميركية لا تدل على استخدام الكيميائي في سوريا

الإثنين ٠٧ مايو ٢٠١٨ - ٠٣:٣٦ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2018.05.07 ـ فندت الأكاديمية الطبية في إيران المزاعم الغربية باستخدام غازي السارين والكلور في سوريا وذلك وفقاً لاختبار العينات التي ادعت أميركا والدول الغربية أخذها من بعض المناطق السورية، مؤكدة أن التقارير التي نشرتها أميركا بهذا الشأن لم تعد بشكل علمي وأنها لا تدل أبداً على استخدام الغازات السامة في سوريا.

العالم ـ إيران

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "من طهران" أشار رئيس الأكاديمية الطبية في إيران د.عليرضا مرندي إلى استخدام نظام صدام حسين الغازات السامة والممنوعة في الحرب المفروضة ضد إيران، والخبرة التي اكتسبها الأطباء والخبراء الإيرانيين في هذا المجال.

وأوضح أن: الدول الغربية وبمنحها الأسلحة الكيميائية إلى نظام صدام تسببت في سقوط مئات الآلاف من الإيرانيين ضحايا، وهذا ما دفع الأساتذة والخبراء الإيرانيين إلى البحث والدراسة في هذا المجال، حيث أنهم باتوا اليوم يمنحون خبراتهم في هذا المجال إلى البلدان الأخرى.

ولفت إلى أن "الغرب ورغم أنه هو صانع هذه الأسلحة الكيميائية لكنه يفتقد إلى الخبرة الكافية في العوارض الناتجة عنه."

وأشار رئيس الأكاديمية الطبية في إيران إلى اختبار بعض العينات التي ادعت أميركا والغرب أنها من الغازات الممنوعة المستخدمة في بعض المناطق السورية، مؤكداً أن التقارير التي أعدت على ضوئها لم تكن علمية، مشدداً على أن آثار أقدام السياسة الغربية واضحة فيها كاملاً.

وأضاف قائلاً: على سبيل المثال فخلال 500 ضحية يدعي الغرب تعرضها لغاز الخردل والسارين في سوريا تمت مشاهدة عينة واحدة فقط من ضيق بؤبؤ العين، كما أن تلك العينة اليتيمة لم تكن ناتجة عن استنشاق غاز السارين، كما أن هذه العوارض لم تتم مشاهدتها في سائر المصابين، فلو تم استخدام غاز السارين فمن المؤكد أن الضحايا أكثر من الأعداد المذكورة بكثير.

وبين مرندي أنه: وعلى ضوء الوثائق التي عرضها الأميركان قدمنا تقارينا العلمية إلى الأمم المتحدة، وعلى هؤلاء الإجابة عليها، إذ أن الوثائق الأميركية لا تدل أبداً على استخدام الغازات السامة في سوريا.

كما أوضح د.عباس فروتن عضو أكاديمية الطب الإيرانية في هذا اللقاء أنه" لايمكن اختبار التسمم بالكلور عن طريق عينات الدم بل يمكن تقصي ذلك من خلال العوارض التي يخلفها الكلور كالحروق، إذ أن الكلور يؤثر مباشرة على الصدر والعيون ويتسبب بالحروق فيها، لكنه لا يرفع من لزوجة الدم لكي يمكن إثبات ذلك عن طريق الاختبار."

وأشار إلى أن: هناك مختبرات في المراكز الجامعية والعسكرية يمكنها تعيين التعرض لهذا النوع من الغاز، وبما أن هناك احتمال كبير للخطأ البشري في هذا النوع من الاختبار يتعين أن يتكرر الاختبار في مختبر آخر، إذ لا توجد نظير هذه المختبرات في كل البلدان، والبلدان التي تتمتع بهكذا مختبرات والتي لها تعاون مع الأمم المتحدة يجب أن تقوم باختبار هذه العينات، وللعلم أن أميركا والغرب لم يقوما بهذه الاختبارات.

وحول تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) أشار فروتن إلى أن هناك أسلوبية خاصة في الاختبارات التي تجريها OPCW، لافتاً إلى أنه: إن كانت قد اتبعت تلك الأسلوبية فيمكن القبول بالنتائج، لكن يتعين أن يكون جميع العلماء الذين يعملون على هذه الاختبارات من شتى الأطراف المعنية، أي إلى جانب العلماء الأميركان والإنكليز والفرنسيين يتعين أن يكون علماء من روسيا وحلفاءها، إذ في غير هذا الحال يمكن أن تتجاهل المجموعة الأولى بعض الشواهد التي تتضمنها العينات، وهذا أمر هام، أي أنهم إن ركزوا في الحوار مع المصابين على شواهد بعينها سوف يتوصلون إليها وسوف يتجاهلون الشواهد الأخرى، وسف لن يتم التوصل إلى النتيجة المرجوة.

10-104