حفل تنصيب بوتين في الكرملين ظهر اليوم لولاية رئاسية رابعة

حفل تنصيب بوتين في الكرملين ظهر اليوم لولاية رئاسية رابعة
الإثنين ٠٧ مايو ٢٠١٨ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

يتولى فلاديمير بوتين الذي أعيد انتخابه رئيسا لروسيا في مارس الماضي، منصبه اليوم الاثنين، بحفل تنصيب هو الرابع في حياته السياسية، يوليه قيادة البلاد للسنوات الست المقبلة.

العالم-أوروبا

مراسم تنصيب بوتين تبدأ عند الظهر بحفل رسمي متواضع، يستغرق حوالي 50 دقيقة، يتم بثه مباشرة على عدة قنوات تلفزيونية روسية محلية وفضائية.

بعد حفل التنصيب وتولي الرئيس منصبه، يحق له فورا تقديم ترشيح رئيس الوزراء لمجلس النواب "الدوما" للنظر فيه، لكنه غير ملزم بمهلة معينة لتقديم هذا الترشيح الذي هو من اختصاص رئيس الدولة، حسب الدستور الروسي المرعي الإجراء.

إجراءات التنصيب، وفقا للقانون "حول انتخابات رئيس الاتحاد الروسي"، تقام في اليوم الثلاثين بعد إعلان لجنة الانتخابات المركزية النتائج الرسمية للتصويت. لكن هذا القانون لم ينظم كيفية إقامة الاحتفال الرسمي لتنصيب الرئيس.

وقد تم تصميم سيناريو البرنامج الأصلي لتنصيب الرئيس الروسي، في حفل تنصيب بوريس يلتسين أول رئيس لروسيا بعد الاتحاد السوفيتي، ولم يتم إجراء تغييرات جوهرية منذ ذلك الحين.

ويتم تحديد قائمة المدعوين لحفل تنصيب الرئيس الروسي من قبل خدمة البروتوكول في الكرملين. وهي تشمل عادة أعضاء الحكومة، ونواب مجلسي النواب "الدوما" والاتحاد، ورؤساء الإدارة الرئاسية، وقضاة المحكمة الدستورية، والسلك الدبلوماسي.

ومن بين المدعوين إلى حفل التنصيب اليوم، كل رؤساء الحملة الانتخابية لبوتين، والبطل الأولمبي للعبة هوكي الجليد إيليا كوفالتشوك، والمخرج السينمائي كارين شاخنازاروف، والموسيقي يوري باشميه، والرئيس السابق لبلدية موسكو، يوري لوجكوف، وزوجة أول رئيس لروسيا بوريس يلتسين، ناينا.

ولأول مرة سيتولى بوتين منصبه كرئيس عازب، بعد أن انفصل عن زوجته السابقة لودميلا، عام 2013.

ويبدأ حفل تنصيب بوتين قبل الظهر بقليل مع تقديم حرس الشرف التحية لعلم الدولة، وحملهم إياه مع راية الرئيس، والدستور، وعلامات الرئيس على وقع أصوات "المسيرة المضادة".

ويتم حمل هذه الرموز الرئاسية رسميا على طول الطريق المركزي أولا من خلال قاعة غيورغيفسكي، ثم ألكساندروفسكي، ليتم تثبيتها على خشبة المسرح في قاعة أندريفسكي، حيث توضع نسخة خاصة من القانون الأساسي للبلاد على الجهة اليمنى من المنبر، حيث سيتم تبني القسم الرئاسي، والراية على اليسار، ثم يصعد رئيس المحكمة الدستورية ورئيسا مجلسي الاتحاد والنواب "الدوما" ليقفوا هناك أثناء أداء الرئيس للقسم.

يصل الرئيس المنتخب إلى قصر الكرملين الكبير قبل 5 دقائق من بدء حفل التنصيب، مع الضربة الأولى من الجرس، يتقدم على وقع الموسيقى الرسمية عبر قاعتي سانت جورج وألكسندر ويرتقي إلى منصة التنصيب، حيث يطلب رئيس المحكمة الدستورية من رئيس الدولة المنتخب أداء اليمين، فيضع يده اليمنى على الدستور وينطق بنص القسم، وبعد ذلك يعتبر الرئيس قد تولى منصبه.

والقسم الذي ينطق به الرئيس عند تنصيبه على النحو التالي: "أقسم على ممارسة صلاحيات رئيس الاتحاد الروسي واحترام وحماية حقوق الإنسان والحريات والمواطن، ومراقبة وحماية دستور الاتحاد الروسي، وحماية سيادة واستقلال وأمن ووحدة الدولة، وخدمة الشعب بإخلاص".

وبعد ذلك، يعلن رئيس المحكمة الدستورية تنصيب الرئيس ويعطيه رموز السلطة. على وقع النشيد الوطني في القاعة، ويتم رفع نسخة من الراية الرئاسية فوق قصر الكرملين. بعد ذلك يتوجه رئيس الدولة إلى المواطنين بكلمة مختصرة.

وفي نهاية الحفل، يتم عند سور الكرملين، إطلاق 30 قذيفة من مدافع القصر الرئاسي.

ويعبر الرئيس بعد ذلك قاعتي سانت جورج والكسندر متوجها إلى ميدان الكاتدرائية، حيث تؤدي له التحية كتيبة من الحرس الرئاسي.

يشمل قانون اللباس الخاص بحفل تنصيب الرئيس بدلات قاتمة صارمة للرجال وفساتين طولية عادية للنساء، ويطلب من الجيش ارتداء الزي الرسمي مع النياشين والميداليات.

وفي الوقت الذي يعتبر فيه الرئيس الروسي القائد الأعلى للقوات المسلحة بما فيها القوى النووية الاستراتيجية، سيحصل بوتين مرة أخرى بعد الحفل على كل صفات السلطة، بما في ذلك "الحقيبة النووية". ويستمع رئيس الدولة لتقرير ضباط المناوبة، ووزير الدفاع أيضا.

"الحقيبة النووية" هي أداة تخزن رموزا لإطلاق القدرات والرؤوس من الترسانة النووية، وهي دائما بحوزة أعلى القادة السياسيين والعسكريين لدولة تمتلك أسلحة نووية، لأنه من خلالها يتم الاتصال مع قوات الصواريخ الاستراتيجية. فـ"الحقيبة النووية" للرئيس الروسي هي جزء من نظام التحكم الآلي للقوات النووية الاستراتيجية "كازبيك".