ظريف: الانسحاب من الاتفاق النووي هو احد خياراتنا

ظريف: الانسحاب من الاتفاق النووي هو احد خياراتنا
الإثنين ٠٧ مايو ٢٠١٨ - ٠٧:١٧ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان انسحاب ايران من الاتفاق النووي يعد احد خياراتها المحتملة في حال انسحاب اميركا من الاتفاق.

العالم ـ إيران

وفي تصريح ادلى به خلال حضوره في اجتماع مجلس الشورى الاسلامي اشار ظريف الى مشاوراته مع جون كيري وزير الخارجية الاميركي في حكومة اوباما قائلا: خلال زيارتي الى نيويورك اجريت محادثات مع مختلف الافراد خارج اطار الحكومة الاميركية والذين كانوا مشاركين في المفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" وهم من النخب السياسية ومراكز اتخاذ القرار، من اجل نقل الحقائق اليهم.   

وأضاف وزير الخارجية الإيراني: الحقيقة هي أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية قد التزمت لغاية الآن بالاتفاق النووي وهي دولة جادة على الصعيد الدولي، وبالمقابل لم يلتزم الأميركيون بالاتفاق، لذا فإنه لا يمكن الثقة بهم.

وأوضح أنه تم التأكيد في المحادثات على تأثير هذه السلوكيات على سمعة أميركا على الساحة الدولية وأضاف: في الحقيقة كان ينبغي على النخب السياسية الأميركية أن تستمع إلى مثل هذا الكلام وتنقله لذا فإن هذه المحادثات جرت بصورة تفصيلية.

وحول مدى تأثير جون كيري على الحكومة الأميركية اعتبر ظريف أن جميع الأشخاص ذوي النفوذ السياسي قادرون على التأثير في مسيرة اتخاذ القرار في أميركا، وأضاف أن: جون كيري وسائر أشخاص الحزب الديمقراطي لا تأثير لهم في حكومة ترامب، إلا أن أميركا ليست فقط حكومة متواجدة في البيت الأبيض، بل هي مجموعة من الأفكار العامة ومجاميع الضغط واللوبيات والدراسات، حيث أن مجموعة هذه العوامل تمضي بالسياسة إلى الأمام.

وأشار إلى أنه أجرى محادثات مع مختلف الشخصيات في الحزبين الجمهوري والديمقراطي ووسائل الإعلام ومراكز دراسات، لافتاً إلى أن: الدول الأخرى تنفق لمثل هذه اللقاءات عشرات بل أكثر من مئة مليون دولار لتقوم بالتنسيق وإجراء مثل هذه المحادثات كونها مؤثرة في نقل الأفكار والرسائل. 

وحول مستقبل الاتفاق النووي قال إن: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتخذ القرار وفقاً لمصالحها، وفيما لو اتخذت أميركا قراراً خاطئاً فلن يخدم ذلك مصلحة الأميركيين، وستقوم الجمهورية الإسلامية بالخطوات اللازمة كي لا يترك القرار الأميركي تاثيراً على معيشة المواطنين، وبطبيعة الحال فإن الحكومة قد اتخذت الاحتياطات اللازمة وأبلغت المسؤولين المعنيين بها.

وأكد ظريف بأن: انسحاب أميركا من الاتفاق سيؤدي إلى عزلتها، لذا فإن اتخاذها مثل هذا القرار لن يخدم مصلحتها على الصعيد الدولي، وفي الحقيقة ينبغي ضمان مصالح إيران في الاتفاق النووي، وفي غير هذه الحالة لو أرادت أميركا فرض ضغوط اقتصادية على الجمهورية الإسلامية بمختلف السبل فمن المؤكد أن إيران ستبدي رد الفعل المناسب إزاء ذلك.

وأوضح وزير الخارجية بأن: الجمهورية الإسلامية لها خيارات واسعة، أحدها الانسحاب من الاتفاق النووي والقرار النهائي سيتم اتخاذه يوم السبت القادم.

104-10