المغاربية - تجدد المبادرات التونسية لاحياء اتحاد المغرب العربي

الإثنين ٠٧ مايو ٢٠١٨ - ٠٧:٢٠ بتوقيت غرينتش

منطقة المغرب العربي تلك التي تشكل الشمال الافريقي تضم كل المؤهلات الثقافية والاقتصادية والتاريخية لتشكل اتحادا فريدا في نوعه ولحمة لا تعرف التشتت وقوة تتصدى لتحديات كبيرة قد تهدد دولها متفرقة.

من اجل هذه الغايات ربما تأسس اتحاد المغرب العربي اواخر ثمانينيات القرن الماضي، لكنه لم يصمد طويلا وانفرط عقده.

 

الثاني عشر من يناير عام 1974 هو تاريخ سيبقى محفورا في الذاكرة التونسية الليبية، يومها أعلن الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة والرئيس الليبي السابق معمر القذافي عن ادماج تونس وليبيا في دولة واحدة تحمل اسم الدولة العربية الاسلامية.

الدولة الجديدة كانت تهدف الى استثمار مشترك بين الثروات الطبيعية الكبيرة لليبيا والكفاءات التونسية التي كانت على درجة علمية عالية.. دولت ولدت ميتة ولم تدم وحدتها اكثر من 24 ساعة بعد ضغوط داخلية وخارجية تعرض لها بورقيبة وانسحب من الاتفاق مع القذافي.

 

في الجزائر فإن مؤتمر حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية الاخير كان فرصة للعديد من احزاب دول المغرب العربي لتفعيل العمل السياسي المشترك وتأسيس ميثاق سياسي جامع يؤسس لفضاء من النقاش حول الاوضاع السياسية الاقتصادية والتحديات المحدقة بالمنطقة والافق المستقبلي.

 

اما موريتانيا فتشارك الى جانب اربع دول افريقية اخرى في هيئة دول الساحل الخمس، وهو تجمع اقليمي للتنسيق ومتابعة التعاون لمواجهة التحديات الامنية والاقتصادية لهذه البلدان. وقد تأسس هذا التجمع سنة 2014 ويقع مقره في نواكشوط.