الشاهد: مهما كانت النتائج.. فلا تراجع عن الديمقراطية بتونس

الشاهد: مهما كانت النتائج.. فلا تراجع عن الديمقراطية بتونس
الإثنين ٠٧ مايو ٢٠١٨ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، أن "الهدف من المرحلة المقبلة، هو توجيه الخطاب السياسي إلى ما ينفع التونسيين في مشاغلهم اليومية".

العالم- تونس

وقال الشاهد مساء الأحد في كلمة متلفزة على القناة الأولى العمومية: "مهما كانت نتائج التصويت، فإنه لا رجوع عن الديمقراطية في تونس"، مشددا على أن بلاده اختارت النموذج الديمقراطي والبعد عن مشاريع الاستبداد.

ودعا الشاهد مكونات الساحة السياسية إلى "التوقف عند نسبة المشاركة الضعيفة للناخبين واستخلاص العبر منها"، مردفا قوله: "يجب التقاط الرسالة والعمل على تطوير الخطاب السياسي، واستعادة ثقة المواطنين التي قال إنها أساس مواصلة البناء الديمقراطي".

وأشار إلى أن "نسبة المشاركة في هذه الانتخابات، هي أقل بكثير من المرات السابقة، وهذا مؤشر سلبي ورسالة قوية يجب التوقف عندها"، مستدركا قوله: "تونس تنجح مرة أخرى في إجراء انتخابات حرة ونزيهة، في رسالة إلى العالم أن النموذج التونسي لا يزال متواصلا وناجحا، وبحاجة لدعم كبير".

وحث يوسف الشاهد أعضاء المجالس البلدية الذين سيتم انتخابهم إلى "أن يكونوا في خدمة كل المواطنين من دون استثناء".

يشار إلى أنه وفق النتائج الأولية، حققت حركة النهضة الإسلامية فوزا كبيرا في الانتخابات البلدية التي انتهت في تونس مساء الأحد، وهي أول انتخابات محلية تشهدها البلاد منذ ثورة 2011، كما أنها تعتبر مؤشرا بالغ الأهمية على الشعبية التي يتمتع بها كل فريق سياسي.

وحصدت "النهضة" فوزا كبيرا في 12 بلدية من أصل 16، كما فازت بالبلدية الأهم وهي بلدية العاصمة، فيما حلت حركة "نداء تونس" التي يتزعمها الرئيس الباجي قائد السبسي ثانيا بعد النهضة، بينما مني اليساريون والقوميون بهزيمة كبيرة أمام  كثافة التصويت للحركة الإسلامية.

وأفاد التلفزيون الرسمي التونسي بأن التقديرات الأولية تشير إلى تصدر "حركة النهضة" نتائج البلديات، وبحسب التلفزيون، فإن النهضة متقدمة بـ27.5 في المئة من الأصوات، يليه "نداء تونس" بـ22 في المئة.

213-114