أحزاب موالية لهادي تُفشل بيانا يدين "الوجود" الإماراتي بسقطرى!

أحزاب موالية لهادي تُفشل بيانا يدين
الثلاثاء ٠٨ مايو ٢٠١٨ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

أخفقت القوى والمكونات السياسية المؤيدة لحكومة المستقيل عبد ربه منصور هادي في اليمن حتى الآن، في الاتفاق على مشروع بيان يدين الوجود العسكري الإماراتي في جزيرة سقطرى، الذي سبب توترا مع حكومة عبد ربه منصور هادي.

العالم - اليمن

وقالت المصادر، مساء الاثنين، لـ"عربي21"، شريطة عدم الإفصاح عن هويتها، إن ثلاثة أحزاب يمنية اعترضت على مشروع البيان الذي يطالب
القوات الإماراتية بالرحيل من جزيرة سقطرى، ويدين هذه التحركات من قبل "أبوظبي".

وتشهد جزيرة سقطرى، التي يتواجد فيها رئيس الوزراء في الحكومة اليمنية المستقيلة، أحمد عبيد بن دغر، منذ مطلع الأسبوع الماضي، توترا غير مسبوق، بعد إرسال الإمارات مئات الجنود معززين بآليات عسكرية إلى مطار الجزيرة، وسيطرتها على مطارها ومينائها، وطرد قوات الرئيس
المستقيل هادي وكافة الموظفين العاملين فيها.

وحسب المصادر، فإن الحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الناصري، وحزب المؤتمر الشعبي العام (الجناح المؤيد لعبد ربه منصور
هادي)، اعترضت على البيان الذي يدين الوجود العسكري للقوات الإماراتية، وأكدت المصادر أن اعتراض الأحزاب الثلاثة تسبب في إخفاق الاتفاق على البيان.

وأكدت المصادر أن مشروع البيان، المتعثر حاليا جراء اعتراض الأحزاب الثلاثة، ينص على إدانة الأحزاب السياسية المؤيدة لحكومة هادي "إرسال
تعزيزات عسكرية إماراتية إلى سقطرى، واحتلال مطار وميناء الجزيرة، وطرد موظفيهما، والانتشار في الأماكن الحيوية".

واعتبر البيان، على جانب من تفاصيله، هذه الخطوة محاولة للزجّ بالجزيرة الآمنة والمستقرة في أتون حسابات غير ذات صلة باستعادة السلطة ومن شأنه المساس بالسيادة الوطنية للجمهورية اليمنية.

ولم تقدم المصادر مزيدا من التفاصيل عن أسباب اعتراض تلك الأحزاب على مشروع البيان.

فيما أفادت المصادر ذاتها بأن المشاورات بين قيادات الأحزاب والقوى المؤيدة لعبد ربه منصور هادي لا تزال مستمرة للخروج بصيغة بيان متوافق
عليه.

وكانت حكومة هادي أعلنت، في بيان لها الأحد، أن الإجراء العسكري من قبل الإمارات غير مبرر. مؤكدة أن "جوهر خلافها مع أبوظبي مرتبط
بالسيادة الوطنية".

من جانبها، هاجمت وزارة الخارجية الإماراتية رئيس الوزراء في حكومة هادي، وقالت إن بيانه لا ينصف الجهود الكبيرة التي تبذلها أبوظبي ضمن
تحالف العدوان الذي تقوده السعودية لدعم اليمن واستقراره وأمنه حسب زعمها.

ولليوم السادس على التوالي، وأزمة سقطرى على أشدها، في ظل تواصل الاحتجاجات الرافضة لوجودها العسكري في الجزيرة، من أبناء الجزيرة نفسها.

216